أستاذ قانون دولي: مصر لن تتهاون في الدفاع عن حقوق مواطنيها بالخارج


علق الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، على أزمة البطل المصري أحمد عبدالقادر "ميدو" في لندن، مؤكدًا أن ما جرى يمثل انتصارًا للدبلوماسية المصرية ودورًا محوريًا في حماية المواطنين بالخارج، إلى جانب الموقف الحاسم الذي اتخذته الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح مهران في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الأزمة كشفت بوضوح عن ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، حيث تتشدق بعض الدول بهذه المبادئ بينما لا تلتزم بها فعليًا عندما يتعلق الأمر بمصالح المصريين.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية كان صارمًا وحاسمًا، ووجه رسالة واضحة إلى العالم بأن مصر لن تتهاون في الدفاع عن حقوقها وحقوق مواطنيها بالخارج.
وشدد مهران على أن الضغوط الدبلوماسية المصرية كانت حاسمة في إنهاء الأزمة، خاصة أن الشاب المصري لم يرتكب أي جريمة، بل كان يؤدي واجبه في الدفاع عن السفارة المصرية في لندن، وهي أرض مصرية بحكم الاتفاقيات الدولية.
ولفت إلى أن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية تنص في مادتها الثانية والعشرين على التزام الدولة المضيفة بتأمين البعثات والسفارات، معتبرًا أن ما جرى يعد تقصيرًا خطيرًا من الجانب البريطاني في الوفاء بهذا الالتزام القانوني.
وختم مهران بتأكيد أهمية المعاملة بالمثل، بحيث تلتزم الدول الأجنبية في مصر بالقواعد نفسها التي نطبقها نحن في حماية سفاراتها، مشددًا على أن القاهرة لن تسمح بالمساس بحقوقها السيادية أو بحقوق أبنائها في الخارج.