تنطلق اليوم فعاليات المعرض والمؤتمر السعودي الدولي للخطوط الحديدية في نسخته الثانية، وذلك في واجهة روشن بالعاصمة الرياض، برعاية معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية (سار)، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وسط مشاركة محلية ودولية واسعة تحت شعار:

ويستمر الحدث على مدى يومين، بمشاركة نخبة من الوزراء ومسؤولي الحكومات، ورؤساء الشركات العالمية، وممثلي الهيئات الدولية، ما يعكس مكانة المملكة الريادية في تطوير منظومة النقل المستدام، وتعزيز التكامل اللوجستي على المستويين الإقليمي والدولي.

يشهد المعرض مشاركة أكثر من 248 جهة عارضة من كبرى الشركات المحلية والعالمية، تمثل أكثر من 22 دولة، لعرض أحدث التقنيات والحلول الذكية في صناعة السكك الحديدية، بما في ذلك أنظمة التحكم المتقدمة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والحلول الخضراء الصديقة للبيئة.
ويأتي ذلك في ظل التوجه العالمي نحو النقل المستدام وخفض الانبعاثات الكربونية، وتبني المملكة استراتيجيات مبتكرة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مجال النقل والخدمات اللوجستية.

يتضمن المؤتمر جلسات حوارية متخصصة يشارك فيها أكثر من 200 خبير ومتحدث دولي من مختلف دول العالم، لبحث أفضل الممارسات في تخطيط وتمويل وتشغيل مشاريع السكك الحديدية، وآليات التكامل بين أنظمة النقل المختلفة، إضافة إلى تطوير الكفاءات الوطنية المتخصصة في هذا القطاع الحيوي.

تنظم الخطوط الحديدية السعودية (سار) هذا الحدث ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، من خلال رفع الكفاءة التشغيلية، وتوسيع شبكات الربط، وتحفيز التوطين الصناعي.
ويتماشى هذا التوجه مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في القطاع، ودعم الاستدامة والنمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة في مختلف مناطق المملكة.

من المنتظر أن يشهد اليوم الأول من المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجهات المشاركة، إلى جانب عروض تشغيلية وتجارب ميدانية حية يقدمها كبار المشغلين الدوليين في قطاع السكك الحديدية.