أكد الدكتور رائد علي صالح الجبوري، وزير مفوض ومدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بقطاع الشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الإعلام العربي يواجه تحديات ضخمة تتطلب حلولًا واقعية وعملية، مشددا على أن قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي يجب أن تُثمر عن توصيات علمية تواكب متطلبات العصر وتسهم في رسم ملامح مستقبل الإعلام العربي.

جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثانية من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي بمدينة العلمين الجديدة، والتي تُعقد برعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، وسط حضور نخبة من الشباب والقيادات الإعلامية.

وأشار الجبوري إلى أن الرعاية المصرية والعربية تعكس حجم الاهتمام الرسمي والإقليمي، موضحا أن انعقاد القمة يأتي استمرارًا لدور الأكاديمية باعتبارها بيت خبرة عربي متخصص في دعم وتطوير الكفاءات الإعلامية.

وأشاد المسؤول العربي بجهود الأكاديمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فضلًا عن مساهماتها الفاعلة في اجتماعات الجامعة العربية. كما أكد دعم الأمانة العامة للجامعة لمؤسسات العمل العربي المشترك، في إطار تطوير أدائها بما يتماشى مع التطور التكنولوجي المتسارع.

وأوضح الجبوري أن القمة تتضمن توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية، وخلوات إعلامية تبحث مستقبل الصحافة والتلفزيون والبودكاست والمنصات الرقمية، بالإضافة إلى جلسات متخصصة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير الإعلام.

ونوّه الجبوري باهتمام الأكاديمية بملف الذكاء الاصطناعي، معلنًا عن اعتزام الجامعة العربية تنظيم منتدى عربي سنوي حول الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الأكاديمية، بهدف تحديث آليات العمل العربي المشترك وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الرقمي العالمي.

وأكد الجبوري على أن الإعلام العربي كان ولا يزال قوة فاعلة في دفع المجتمعات العربية نحو التغيير، سواء خلال مرحلة الاستقلال أو في المراحل اللاحقة، مشددًا على دوره المحوري في دعم برامج التنمية الوطنية وتعزيز الهوية العربية.