بعيدًا عن استعراض القوة وبعيدًا عن استفزاز البعض لمصر ومحاولة جرنا لحرب الهدف الأكبر منها هو اضعاف جيشنا والضغط علينا وتجريدنا من قوتنا المتمثلة في أجهزة الدولة القوية وتحويلنا إلى لادولة مثلما فعلوا في العراق وغيرها.

فما حدث ويحدث حالياً هو استهداف واضح لمصر سواء فى الملف الليبي والتواجد التركي المدعوم من قوى الشر غير المعلن خاصة من الأمريكان، أو من ناحية الشرق وتواجد الإرهاب الممول فى سيناء وعداء حماس ومموليها أو من الداخل ووجود الخونة والأغبياء والجهلاء وأعداء استقرار وبناء بلدنا أو من الجنوب وصناعة أزمة سد النهضة والتهديد بتجفيف ماء النيل ودفعنا دفعا لحرب مفروضة وواجبة علينا .. واهلا بها إذا لم تكن هناك حلولا غيرها.

ولكل ذلك ورغم كل هذه الضغوط إلا أن مصر قادرة على رد العدوان بذكاء ودهاء رجالها المشهود لهم وبهم.. فبعد اللجوء لمجلس الأمن والاتحاد الافريقى وغيرهما لدينا كل الخيارات اخرها الحرب المباشرة مع اى جانب.

والأمر يحتاج الكثير من التكاتف الشعبي غير المسبوق والتوحد مع قياداتنا وجيشنا بقوة ليرى العالم اننا على قلب رجل واحد.

ونثق أن مصر قادرة على رد كيد الكائدين بمهارة رجالنا فى كل الأجهزة .. نثق أن مصر قادرة على التعامل بالمثل مع كل من يكرهنا بداية من دويلة قطر ومرورًا بجهلاء إثيوبيا ونهاية بقرد تركيا.

نعم نستطيع صناعة إعلام موجة ومباشر وإنشاء قنوات فضائية وإلكترونية خاصة بقطر وتركيا وغيرها .. تذيع هذة القنوات فضائح وفساد إمراء وحكام هذا الدول وما أكثرها، نستطيع تمويل الفوضى ببلادهم كما فعلوا معنا.. نستطيع احتواء المعارضة لحكوماتهم ودعمهم بشكل أو بآخر.

بل نستطيع نسف كل هذا بقرار واضح وعلنى امام العالم كله وهو اكمال مشروع ترعة السلام لتعمير سيناء وتوصيل المياه لإسرائيل بصفقة واتفاقية علنية تضمن لمصر الاستفادة الكبرى من هذا الخطوة ماديا ومائيا .. نعم توصيل المياه إلى قلب تل أبيب لتشارك إسرائيل معنا كدولة مصب ولو جزئيا .. ولتتحمل ومعها امريكا حماية منابع النيل.. ووقتها سيصبح ذلك ورقة قوية فى يد مصر تستخدمها كلما احتاج الأمر للضغط على إسرائيل واعوانها.

وهذا بعضا من جنون يحق لنا اللجوء اليه لان مايحدث على أرض الواقع من استهداف لبلدنا واستفزاز لجيشنا ومؤامرات على وطننا لا علاقة له بما يقال أو يعلن.. ومصر تعرف ذلك جيدا.. وتعرف أكثر كيف ومتى واين تتعامل معه.

نعم أثق إننا نستطيع الكثير وسنفعل مالم يخطر لهم ببال.

فلنهدا ونطمئن تماما ولنكن يدا واحدة مع رئيس وجيش مصر ضد أعداء الحياة والخونة بالداخل والخارج ولنثق ان الله معنا وحافظنا وهذا وعد الله منذ نشاة الكون .