أكد الإعلامي محمد موسى أن مصر تعيش تحولًا كبيرًا في مجال التعدين بفضل الخطوات الجادة التي اتخذتها وزارة البترول والثروة المعدنية، مشيرًا إلى أن هذا القطاع الذي كان لسنوات طويلة يعاني من القوانين القديمة والبيروقراطية، أصبح اليوم أحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الإصلاحات التي تبنّتها الوزارة غيّرت الصورة تمامًا، بدءًا من تحديث التشريعات، وتوفير بيئة استثمارية مستقرة، وصولًا إلى بناء بنية تحتية متطورة من موانئ وطرق وكهرباء وطاقة، مما جعل مصر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات العالمية.
وأضاف أن الوزير المهندس كريم بدوي لعب دورًا محوريًا في هذا التحول، حيث لم يكتفِ بالجلوس في مكتبه، بل تحرك إلى الخارج، وشارك في مؤتمرات دولية كبرى مثل المؤتمر الإفريقي الأسترالي للتعدين والطاقة، ليعرض أمام كبار المستثمرين رؤية مصر الواضحة لاستغلال كنوزها المعدنية، ويؤكد أن "مصر مفتوحة للاستثمار" في هذا القطاع الواعد.
وأشار موسى إلى اللقاءات المهمة التي عقدها الوزير مع رؤساء كبرى الشركات العالمية، مثل مارفل جولد وأسارا، والذين أشادوا بالإصلاحات المصرية وأعلنوا اهتمامهم بالدخول إلى السوق المصرية، سواء في مجال التنقيب عن الذهب أو في مجالات التعدين الأخرى.
كما لفت إلى أن هذه الجهود لم تقتصر على جذب رؤوس الأموال فقط، بل شملت أيضًا نقل الخبرات وتدريب الكوادر المصرية في الخارج، لضمان صناعة وطنية يقودها أبناء مصر خلال السنوات المقبلة.
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن ما يحدث اليوم هو فصل جديد في تاريخ الاقتصاد المصري، حيث لم تعد مصر تعتمد فقط على البترول والغاز، بل أصبحت تسير بخطى واثقة نحو بناء قوة معدنية كبرى، توفر فرص عمل جديدة، وتدعم الاقتصاد الوطني بمليارات الدولارات، وتضع مصر في موقع متقدم على خريطة التعدين العالمية.