أعراض مبكرة لضعف السمع عند المواليد.. كيف تكتشفها


لا ينتبه أغلب الآباء والأمهات إلى مشاكل في السمع لدى الرضيع، خاصة في الأشهر الأولى من حياته. فالطفل لا يتحدث، وقد يبدو طبيعيًا، بينما يتطور فقدان السمع بصمت. لهذا من المهم الانتباه إلى علامات مبكرة قد تشير إلى وجود خلل، والسعي إلى تقييم طبي سريع لتفادي التأثيرات المستقبلية على النمو والتواصل.
الا أن هناك علامات وأعراض تظهر على المولود تتنبأ بمشكلة فى السمع، وفقا لتقرير نشر فى موقع March of dimes
أعراض تدل على ضعف أو فقدان السمع عند الرضع
غياب التفاعل مع الأصوات المرتفعة: الطفل الطبيعي يفزع أو يتحرك عند صوت قوي، وإذا لم يفعل ذلك، فقد يكون سمعه متأثرًا.
عدم الالتفات إلى الصوت: مع بلوغ نصف العام من العمر، يتوقع أن يدير الطفل رأسه نحو مصدر الصوت. تجاهله لذلك قد يشير إلى مشكلة.
التأخر في الكلام الأولي: إن لم يبدأ الرضيع بمحاولة نطق كلمات بسيطة مثل “بابا” أو “ماما” مع اقتراب عمر السنة، فإن السمع قد لا يكون سليمًا.
الاعتماد على النظر فقط للتفاعل: إذا كان الطفل لا يلتفت عند مناداته بالاسم من مكان لا يراه فيه، لكنه يلتفت فقط إذا رآك، فذلك علامة تستدعي الانتباه.
التجاوب مع أصوات محددة فقط: بعض الأطفال يسمعون الأصوات العالية دون المنخفضة، أو يتفاعلون مع نبرة معينة فقط.
العلاج
العلاج يعتمد على الحالة، شدتها، ومصدر الخلل، لكن من بين الخيارات التي قد يقترحها الطبيب:
الأجهزة السمعية: تُستخدم لتحسين التقاط الأصوات، وتُركب للأطفال في أعمار صغيرة، حتى في عمر شهر واحد.
زراعة القوقعة: خيار يُستخدم للحالات الشديدة التي لا تستجيب للسماعات، حيث يتم زرع جهاز داخل الأذن لنقل الصوت إلى العصب السمعي مباشرة.
أنابيب تهوية للأذن: وهي إجراء يُستخدم حين تؤدي التهابات متكررة أو سوائل خلف طبلة الأذن إلى ضعف السمع.
تأهيل النطق والتواصل: سواء باستخدام الصوت أو لغة الإشارة، يعتمد الطفل على التدريب مع مختصين لتعلم التعبير والتفاعل.
الأدوية: في حالات التهابات الأذن، يمكن للعلاج بالمضادات الحيوية أن يحل المشكلة إن كانت مؤقتة.
الوقاية
ليست كل الأسباب قابلة للتفادي، ولكن هناك خطوات تقلل احتمالية حدوث الحالة:
الحماية من العدوى أثناء الحمل: مثل الحصبة الألمانية أو الزهري أو الفيروس المضخم للخلايا، وذلك من خلال التطعيم والمتابعة الطبية.
الامتناع عن تناول أدوية قد تؤذي الأذن: يجب أن تُستخدم مضادات حيوية بعينها بحذر وتحت إشراف طبي.
الحرص على فحص السمع بعد الولادة مباشرة: إجراء ضروري للكشف المبكر، حتى قبل ملاحظة الأعراض.
متابعة تطعيمات الطفل بانتظام: بعض اللقاحات تحمي من التهابات قد تؤثر على الأذن الداخلية.
الابتعاد عن مصادر الضجيج: على الرغم من أن الرضيع لا يشتكي، إلا أن الأصوات العالية قد تُحدث ضررًا دائمًا في السمع.