قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن ما تعانيه سوريا اليوم هو نتيجة حتمية لمخطط إرهابي ممنهج بدأ منذ عام 2011، محذرًا من أن ما يجري لا علاقة له بالثورات أو الديمقراطية، بل هو جزء من مشروع تفكيك الدولة السورية وتحطيم جيشها الوطني.
وأوضح الدكتور سيد أحمد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن معالم المخطط ظهرت بوضوح في 8 ديسمبر الماضي، حين صعد أحد قادة الفصائل الإرهابية إلى السلطة، مؤكدًا أن هذا الشخص نفسه يدعي اليوم أنه لا يريد جر البلاد إلى الصراع، بينما الوقائع على الأرض تكشف عكس ذلك تمامًا.
وأضاف: "بينما يتحدث هؤلاء عن وحدة سوريا، تعرض الدولة السورية لقصف إسرائيلي مباشر، على مؤسسات رسمية تُرفع فوقها الأعلام السورية، ولا نسمع منهم إدانة حقيقية"، مؤكدًا أن هؤلاء شاركوا فعليًا في الحرب الأهلية وارتكبوا مجازر ضد أبناء الساحل السوري، وساهموا في إضعاف الجيش العربي السوري منذ اللحظة الأولى.
وشدد على أن هؤلاء المنفذين لا يتحركون بإرادة مستقلة، بل ينفذون حرفيًا الأجندة الأمريكية والصهيونية التي تهدف إلى تفكيك سوريا وتحطيم جيشها، تنفيذًا لما أسماه بـ"عقيدة بن غوريون"، التي رأت أن أمن إسرائيل يتحقق فقط بالقضاء على الجيوش العربية الكبرى: السوري، والعراقي، والمصري.