علق الدكتور أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الأعمال المصري الكندي، على تقرير منصة يوروموني العالمية، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري استطاع جذب تدفقات استثمارية دولية ضخمة خلال عام 2024، في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة، وهو ما يعكس مصداقية الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الدولة المصرية مؤخرًا.

وأوضح خطاب في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه التدفقات جاءت نتيجة الاستقرار في سعر الفائدة، وثبات سعر صرف الجنيه أمام الدولار، إلى جانب الأداء الفعال للقطاع المصرفي المصري بقيادة البنك المركزي، الذي نجح في التعامل مع تحديات التضخم خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن مصر أصبحت الوجهة الاستثمارية الأولى في العالم العربي وإفريقيا، خاصة في ظل تحسن مناخ الاستثمار وإطلاق عدد كبير من الفرص الاستثمارية في قطاعات مثل الطاقة، والعقارات، والسياحة، والأسواق المالية.

وأضاف أن من أبرز المؤشرات على هذا التحسن، تدفق استثمارات بقيمة 35 مليار دولار من دولة الإمارات، إلى جانب استثمارات واعدة من الصين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلًا عن وجود استثمارات روسية وبلاروسية في قطاعات استراتيجية.

وأكد خطاب أن التقرير الصادر عن يوروموني يمثل شهادة ثقة دولية في الاقتصاد المصري، ويعزز قدرة مصر على جذب مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع التحركات الإيجابية نحو التهدئة في قطاع غزة، والتي تلعب فيها مصر دورًا محوريًا.

كما أشار إلى أن الاقتصاد المصري تعافى تدريجيًا من تبعات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، واستطاع الحفاظ على مخزونه من النقد الأجنبي والذهب، وهو ما يعكس متانة السياسات المالية والنقدية المتبعة.