جيهان مديح: مشاركة الرئيس السيسي في اجتماع النيباد تعكس التزامًا مصريًا راسخًا بقيادة مسار التنمية


أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن مشاركة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى للاتحاد الإفريقي بصفته رئيسًا للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد هو امتداد طبيعي للدور المصري التاريخي والمحوري في صياغة مستقبل القارة الإفريقية، وتجسيد لإرادة سياسية واضحة تتبناها القيادة المصرية لإعادة توجيه بوصلة العلاقات الخارجية نحو إفريقيا، ليس فقط باعتبارها عمقًا إستراتيجيًا، بل شريك حقيقي في مسار التنمية والتكامل.
وشددت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، على أن التحرك المصري داخل القارة لا يقوم على مصالح ضيقة أو اعتبارات ظرفية، بل ينبع من رؤية إستراتيجية شاملة قائمة على التعاون، والتكامل، وتبادل المنافع، وهو ما تعكسه بوضوح رئاسة السيد الرئيس السيسي للجنة التوجيهية لوكالة النيباد التي تعد من أهم وأبرز الآليات الإفريقية الهادفة إلى تسريع مسيرة التنمية المستدامة، مؤكدة أن مصر، تحت قيادة السيد الرئيس السيسي، أصبحت صوتًا موثوقًا ومسموعًا في إفريقيا، حيث تطرح مبادرات واقعية ترتكز على ربط الأمن بالتنمية، والاقتصاد بالاستقرار، ومواجهة الأزمات ببناء القدرات الذاتية.
وأوضحت أن توجه مصر لإفريقيا كونها شريك إستراتيجي للتنمية والتكامل بين بلاد القارة، يعكس وعيًا عميقًا بأهمية أفريقيا كسوق فعال ومجال واسع للفرص، مؤكدة أن مصر باعتبارها البوابة الشمالية للقارة تملك كل المقومات لتكون نقطة الاتصال الفاعلة بين أفريقيا والعالم، وخاصة أوروبا، لافتة إلى أن الصوت المصري يطرح رؤية قائمة على التعاون لا الاستغلال، وعلى الشراكة لا الهيمنة، في وقت تتزاحم فيه القوى الكبرى على مصالح آنية في أفريقيا واستغلال لخيراتها.
وثمنت مديح في هذا الصدد حرص السيد الرئيس السيسي على إدراج قضايا الشباب والتمكين الاقتصادي في صلب التحركات المصرية داخل القارة، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن بناء الإنسان هو الأساس لأي نهضة حقيقية، موضحة أن مصر طرحت خلال السنوات الماضية مبادرات عملية لدعم انخراط القطاع الخاص في الأسواق الإفريقية، عبر مسارات دبلوماسية واقتصادية مدروسة، تعكس فهمًا واقعيًا لطبيعة القارة واحتياجاتها المتجددة، مشددة على أن السيد الرئيس السيسي أعاد الاعتبار للدور المصري التاريخي في إفريقيا.