خبير استراتيجي: إسرائيل أرادت خلخلة الداخل الإيراني عبر حملات نفسية وإعلامية


أكد اللواء الدكتور محمد البكري، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن الإعلام بات أحد أدوات الصراع الأكثر فاعلية في الحروب الحديثة، خاصة فيما يتعلق بتوجيه الرأي العام وزعزعة الجبهات الداخلية للدول المستهدفة.
وأوضح البكري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المخطط الإسرائيلي ومن خلفه قوى غربية لم يكن يقتصر على ضرب الدفاعات الجوية الإيرانية فحسب، بل كان يستهدف أيضًا زعزعة استقرار الداخل الإيراني من خلال الحملات الإعلامية والنفسية، على أمل أن يؤدي ذلك إلى تحريك الشارع الإيراني ضد النظام الحاكم.
وأضاف أن هذه المحاولات ركزت على إشاعة الفوضى وبث التشكيك في القيادة الإيرانية، بهدف خلق خلل مزدوج: عسكري على الجبهة، وسياسي من الداخل، بما يُمهّد لإسقاط النظام دون الحاجة لتدخل عسكري مباشر.
وشدد الخبير الاستراتيجي على أن فشل إسرائيل في إشعال انتفاضة داخلية في إيران يرجع إلى تماسك البنية السياسية والإعلامية للنظام الإيراني، الذي استفاد من خبراته السابقة في التصدي لمحاولات مشابهة خلال العقود الماضية، سواء في عهد الشاه أو ما بعد الثورة.
وقال البكري إن إسرائيل سعت لتكرار سيناريو "الحرب النفسية" عبر توظيف الإعلام كسلاح موازٍ للصواريخ، لكنه لم يحقق أهدافه، مشيرًا إلى أن الوعي الجمعي داخل إيران لعب دورًا كبيرًا في امتصاص التأثيرات السلبية والدعائية.