خارجي

وزير الخارجية الإيراني: جاهزون لحرب جديدة مع إسرائيل بصواريخ أكثر تطورًا

خط أحمر

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مستعدة بشكل أكبر مما كانت عليه في الحرب السابقة مع إسرائيل، إذا ما أقدمت الأخيرة على هجوم جديد ضد الجمهورية الإسلامية.

وفي مقابلة مع مجلة "الإيكونوميست"، أوضح عراقجي متحدثا عن استعدادت إيران للحرب بالقول: "صواريخنا في وضع أفضل، من حيث الكم والنوع. لقد تعلمنا العديد من الدروس خلال حرب الأيام الاثني عشر. لقد فهمنا نقاط ضعفنا ونقاط قوتنا، ونقاط ضعف الإسرائيليين. عملنا على جميع هذه النقاط، ونحن مستعدون تماما، بل أفضل منا في المرة السابقة".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "هذا لا يعني أننا نريد الحرب. كما تعلمون، أفضل طريقة لمنع الحرب هي أن تكون مستعدا لها. ونحن مستعدون تماما ولا أعتقد أنهم سيجرؤون على تكرار الخطأ نفسه والتجربة الفاشلة ذاتها".

ولدى سؤاله: "هل شعبكم مستعد؟ كان لافتا في الحرب الماضية أن الإيرانيين، على عكس الإسرائيليين، لم تكن لديهم ملاجئ يذهبون إليها. كانت هناك تحذيرات قليلة جدا. كانت سماؤكم مكشوفة. ما هي الضمانات التي يمكن أن تقدموها لشعبكم بأنهم محميون هذه المرة؟" أجاب عباس عراقجي قائلا: "كما قلت، لقد تعلمنا الدرس".

يشار إلى أن تقارير عديدة أشارت مع بداية شهر نوفمبر الجاري إلى احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل. فعلى الرغم من إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن الهجمات الأمريكية "دمرت" برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم هذا الصيف، فإن جهات إقليمية ومحللين أقل اقتناعا بذلك في الأشهر التي مرت منذ ذلك الحين، يحذرون من أن اندلاع حرب أخرى بين إسرائيل وإيران هو مسألة وقت فقط، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وفسّر ستيفن إيرلانغر، المعلق الدبلوماسي للصحيفة، الوضع الحالي قائلا: "انتهى مفعول اتفاق عام 2015 الذي كان يهدف إلى الحد من تخصيب إيران لليورانيوم الشهر الماضي، وتم تجديد العقوبات القاسية، وتبدو المفاوضات بشأن البرنامج النووي ميتة، على الأقل في الوقت الحالي. ونتيجة لذلك، نشأ جمود خطير دون مفاوضات، دون رقابة، ودون يقين بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب".

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن مخزون اليورانيوم الإيراني والكافي لإنتاج نحو 11 قنبلة نووية، نقل إلى موقع سري، فيما تعمل "مصانع الصواريخ على مدار الساعة".

وفي سياق متصل، قال علي ويز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية: "تعمل المصانع الإيرانية بلا توقف، والرد المقبل سيحمل طابعا مختلفا. إذ تخطط طهران لإطلاق نحو 2000 صاروخ في هجوم واحد، بدلا من 500 صاروخ على مدى 12 يوما كما حدث في يونيو".

ولفت تقرير آخر نشرته شبكة CNN إلى أن "إيران استأنفت إنتاج الصواريخ الباليستية، إذ تلقت منذ أواخر سبتمبر ما بين 10 و12 شحنة من الصين تحتوي على بيركلورات الصوديوم، وهي مادة أساسية في تصنيع وقود الصواريخ الصلب". و"تقدر الكمية المستلمة بحوالي 2000 طن من المواد الخام، تكفي لإنتاج مئات الصواريخ". وتشير تقديرات استخباراتية إلى أن إيران استعادت بالفعل نصف ترسانتها السابقة البالغة 2700 صاروخ، وتعمل على توسيعها استعدادا لجولة قتال جديدة.

كما أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده سابقا، أن الإنتاج الدفاعي في البلاد يشهد ارتفاعا لافتا "كما ونوعا" مقارنة بما كان عليه قبل "حرب الـ12 يوما" التي فرضت على بلاده في يونيو الماضي.

وفي الشهر الماضي، نقلت تقارير إخبارية عن صحيفة "كيهان" الإيرانية، التي تخضع لإشراف حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والتي نشرت مقالا للصحفي جعفر بلوري يناقش فيه احتمال نشوب صراع جديد بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى؛ حيث اعتبر الصحفي هذا الاحتمال "مرجحا جدا".

ووفقا للتقارير، أوضحت صحيفة "كيهان" أنه يمكن التعامل مع الوضع الحالي من الاضطراب الاقتصادي والارتباك في إيران باعتباره استمرارا لتأثيرات "حرب الـ12 يوما" بين إيران وإسرائيل، وأوضحت أن هذا الواقع هو أحد الأسباب التي تجعل إمكانية الصراع الجديد مع "العدو"، كما ورد في المقال، غير مستبعدة.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أخبار مصر أخبار اليوم خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة