أكدت سفيرة قبرص بالقاهرة بولي إيوانو أن مصر والاتحاد الأوروبي - الذي تُعد جمهورية قبرص أقرب دولة عضو فيه إلى مصر - يتمتعان بشراكة استراتيجية، تعقد في إطارها قمة بين الاتحاد الأوروبي ومصر اليوم.

ويعد تعزيز التقارب بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتقريب الاتحاد الأوروبي من مصر، إحدى أولويات السياسة الخارجية لقبرص.

وأضافت خلال حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لاستقلال قبرص، أنه احتفال أيضا بالذكرى الخامسة والستين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين قبرص ومصر.

وأوضحت أنه عندما تأسست جمهورية قبرص كدولة مستقلة عام 1960، كانت مصر من أوائل الدول التي أقامت قبرص معها علاقات دبلوماسية، كما كانت القاهرة من أوائل العواصم التي افتتحت فيها قبرص بعثة دبلوماسية.

وقد أسّس الزعيمان الراحلان، الرئيس مكاريوس والرئيس جمال عبد الناصر، شراكة وثيقة ما زالت تشكّل الأساس الذي تقوم عليه العلاقات الثنائية حتى يومنا هذا.

وقالت السفيرة إن العلاقات بين البلدين في العصر الحديث اتسمت بالتعاون والدعم المتبادل، حتى قبل استقلال قبرص ونحن نعبّر عن امتناننا لمصر لدعمها مسيرتنا في إنهاء الاستعمار.

كما رحبت السفيرة بوزير البترول المهندس كريم بدوي وأشارت إلى التعاون الوثيق بين البلدين في مجال الطاقة ، ووجهت التهنئة إلى الدكتور خالد العناني، وقالت أود أن أُخصَّ بالذكر أحد الضيوف المميزين الكُثر الذين يشرّفوننا بحضورهم هذا المساء: المدير العام المنتخب لمنظمة اليونسكو، الدكتور خالد العناني. وأنها على يقين بأنها تعبر باسم الجميع هنا وهى تقدم أحرّ التهاني على انتخابه المستحق بكل جدارة، وأنه أخيراً، ستتولى مصر- مهد أقدم حضارة في التاريخ - قيادة المنظمة العالمية الأولى للتعاون الثقافي.

ووصفت مصر وقبرص بأنهما حليفتان، ليس بسبب الفرص المتاحة، سواءً كان ذلك تعاوننا في مجال الغاز الطبيعي، أو التوافق الحالي في المصالح، بل لأنهما يتشاركان وحدة الهدف في السعي إلى تحقيق السلام في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وخارجها: السلام في قبرص، في فلسطين، في أوكرانيا، في السودان، وفي عشرات النزاعات الدائرة في مختلف أنحاء العالم.