قال الكاتب الصحفى ثائر نوفل أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ، أن نجاح قمة شرم الشيخ جاء نتاج جهد كبير ومتواصل للدبلوماسية المصرية، صانعة معادلة التوازنات السياسية باحتراف تام يدلل على قدرة الدولة المصرية أن تكون على صانعة الحدث ، وصاحبة والمكان والحضور في المعادلة الإقليمية، والرؤية ذات القواسم المشتركة التي تجمع الكل تحت مظلة الحنكة السياسية المصرية في إدارة المواقف والأزمات ، والوصول لإتفاق وتوافق في نهاية المطاف، وهذا ما حدث فعليًا في قمة شرم الشيخ، حيث كان الأداء المصري على المستوى الرئاسي والدبلوماسي مذهل ومنقطع النظير ، حيث تم امتلاك زمام المبادرة وإدارة الموقف مصريا في القمة ، ليتم الوصول لنجاح المفاوضات والتوقيع على معاهدة تعطي الأمل في فتح أفاق السلام القادم للشرق الأوسط، وفكرة حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأوضح: أبو عطيوي، إن قمة شرم الشيخ التي حضرها وشارك فيها العديد من قادة الدول العربية والعالمية، والعديد من الجهات الدبلوماسية والسيادية من شخصيات اعتبارية، يوضح مدى التأثير الإيجابي لجمهورية مصر العربية ومكانتها وحضورها واهميتها الاعتبارية بين الدول ، وهذا ما تم مشاهدته في قمة شرم الشيخ من ابتهاج الحضور وفرحتهم على الانجاز العظيم الذي صنعته مصر من نجاح دبلوماسي مرموق.

وأضاف: " أبو عطيوي" إن جمهورية مصر العربية ودور وسطاء التفاوض والدول العربية والعالمية استطاعت أن تنزع فتيل الحرب عن غزة بعد عدوان متواصل استمرار لعامين على التوالي، والذي فتح باب الأمل لإنقاذ غزة واعادتها للحياة من جديد، وهذا الذي سوف يتم إنجازه في المرحلة المقبلة لإعادة التأهيل الإنساني والسياسي والعمراني والخدماتي للقطاع ،ضمن مشروع إعادة البناء والاعمار.

وأكد : " أبو عطيوى " أن ما بعد نجاح قمة شرم الشيخ هو الأكثر أهمية حيث ستنطلق مهمة استكمال بنود خطة ترامب العشرين ، التي تتعلق في الإطار العام الإنساني والسياسي ، وهذا من خلال الشروع في تقديم الدعم العاجل والمتواصل على المستوى الانساني والإغاثي للقطاع، وتوفير كافة التزامات واحتياجات السكان من طعام ومياه ودواء وعلاج وخدمات عامة تؤهل واقع غزة بالنهوض والاستمرار ضمن خطة عملية شاملة تجعل من غزة بوابة السلام الإنساني والسياسي والوصول لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة.