خط أحمر
الثلاثاء، 16 أبريل 2024 07:30 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

ثائر نوفل أبو عطيوي يكتب:العودة للمفاوضات عشية الضم وتنفيذ المخططات!

خط أحمر

في خضم المدخلات والمخرجات لمضمون الخبر الذي نشرته وكالة " فرانس برس" عشية البدء في تنفيذ خطة الضم ، أن السلطة الفلسطينية أبدت استعدادها لإجراء تعديلات طفيفة على الحدود، في إشارة واضحة لإبداء السلطة رغبتها في استئناف المفاوضات الثنائية المباشرة مع "اسرائيل" من حيث توقفت، في نص تسلّمته الرباعية الدولية ، هذا في ظل تلميح رئيس حكومة الاحتلال أن عملية الضم "معقدة"، ولن يتم  تنفيذ الضم في الأول من يوليو – حزيران ، وانتظار القرار الأمريكي الرسمي في هذا الشأن.

توقيت الخبر الذي نشرته "فرانس برس" عشية البدء في تنفيذ الضم حسب الاعلان المخطط  للتنفيذ ، يأخذنا إلى تساؤلات تحتاج وطنياً  لإجابات ،التي عنوانها هل من الممكن استبدال خطة الضم الاستعمارية بجولة تفاوضية جديدة مع حكومة الاحتلال ، والعودة لطاولة المفاوضات وفق شروط ومحددات امريكية اسرائيلية تمليها على السلطة الفلسطينية؟.

 الهدف المبطن مما سبق يتمثل في سياسة "الاستحواذ والابتعاد" ، الاستحواذ التي يتلخص في تنفيذ ما تريده دولة الاحتلال تماماً من خلال الوصول إلى عملية تفاوضية متبادلة تحقق مبتغاها وهدفها من تمرير وتثبيت " صفقة القرن" في اطار سياسي وفق محادثات تفاوضية سلمية ، تظهر للمجتمع الدولي أن "اسرائيل" تسعى لإيجاد الحلول البدائل والطروحات في اطار المفاوضات، والابتعاد عن اثارة دول العالم ضد سياستها وخصوصاً الدول الأوروبية ، لأنها تدرك أن المجتمع الدولي بات متعاطفاً بقوة مع القضية الفلسطينية بسبب الخطط الاستعمارية الجديدة والتي على رأسها عملية الضم.

في حال استبدال النوايا الوطنية ، وتغيير المسارات لمواجهة مخططات الاحتلال الاستعمارية، بسبب انعدام الرؤية وانحصار الأفق ، والمضي في اتجاه الانفتاح غير المحسوب بالعودة إلى طاولة المفاوضات  دون رؤية وتفكير أو هدف يقوم على الايجابية  الوطنية في التأثير والتغيير ، ودون الرجوع للقاسم المشترك الذي محتواه الوطني استعادة الوحدة وانهاء الانقسام ، وتشكيل مرجعية وطنية شاملة للكل الفلسطيني لإدارة الموقف الوطني بشكل جماعي ومسؤول ، فحينها  نكون قد أطلقنا رصاصة الرحمة الأخيرة على أنفسنا جميعاً ، وقمنا بدفن المشروع الوطني في مقبرة الأعداء مع تلاوة جماعية بقراءة الفاتحة حداداً على الجائحة.!

ثائر نوفل أبو عطيوي العودة للمفاوضات عشية الضم وتنفيذ المخططات خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر