الشيخ خالد الجندي: دخول الجنة برحمة الله وليس بأعمالنا


أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الثبات الحقيقي في الإسلام لا يعتمد على المكان الذي يتطلع إليه الإنسان في أوقات الخوف أو الشدة، بل يعتمد على ما يمتلكه من عقيدة وإيمان بالله عز وجل.
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن المشهد القرآني الذي يروي فيه الأب لابنه دعاء سآوِ إلى جبلٍ يعصمني من الماء يحمل في طياته مفارقة عميقة، إذ أن الأصل في الجبل أنّه ثابت واستقرار، بينما السفينة تكون مهتزة عادةً، لكن النص القرآني يبَيِّن أن الذي في السفينة هو ثابت وليس المهتز، مشيرًا إلى أن ذلك لا يرجع إلى المكان بقدر ما يرجع إلى الثبات القلبي والارتكاز على الإيمان.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة اليوم من برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية DMC، أن الثبات الحقيقي يكون مع العقيدة الراسخة، قائلاً: “الذي على الجبل مهتز لأنه بلا عقيدة، والذي في السفينة ثابت لأنه مستعصم بالله”، مضيفًا أن الإيمان بالله يجعل الإنسان أعلى، مستشهدًا بقوله تعالى: قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى، وهو تثبيت للنبي موسى عليه السلام بأنّه بوجود الله الأقوى والأعلى.
وأشار الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن القرآن لا يستخدم عبارة من آمن في هذا السياق، ولكنه يستخدم عبارة إلا من رحم، مؤكدًا أن النجاة ليست بالأعمال وحدها، بل برحمة الله أولاً وأخيرًا، وأن الأعمال الصالحة والعبادات لا تُنجي الإنسان إلا إذا رحمته الله تعالى سبقت إليه.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الفضل الإلهي هو أصل كل هداية وثبات، مضيفًا: اطلب من الله الفضل؛ لأنه لولا فضل الله ما نجا منا أحد، ولا اهتدينا، ولا صدّقنا، ولا صلّينا. ودعا الشيخ في ختام حديثه بأن ينزل الله سكينة على قلوب المؤمنين ويثبت الأقدام في مواجهة الابتلاءات.

.jpg)

































