خط أحمر
الخميس، 25 أبريل 2024 09:12 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

المهندس السيد طوبا يكتب: الوطنية في أسمى معانيها

خط أحمر

توقفت كثيرا عند تصريح إحدى الراقصات الشرقيات والتى عفا عليها الزمن وهى تتفاخر بوطنيتها فى رفضها تدريب بنات اسرائيليات على فنون وآداب الرقص الشرقى وعجز لسانى عن وصف تلك المشاعر الوطنية الجياشة التى لم ترضخ لإغراءات المادة مقابل الإصرار الوطنى الراقص كما وصرحت راقصة شرقية أخرى أكل عليها الدهر وشرب أنها أسست أكاديمية للرقص الشرقى خصيصا للمصريات وذلك بهدف الحد من استيراد الراقصات الأجنبيات اللائى تغلغلن فى الوسط الفنى وزاحمن الراقصات المصريات فى عقر دارهن ومحاولة فرنجة مهنة مصرية أصيلة احتلتها وتسيدتها الراقصات المصريات لعقود طويلة.

أما تلك الراقصة المثقفة فتتفاخر بحصولها على الماجستير وأخرى تترك مهنة الهندسة للتفرغ لتلك المهنة الشاقة والمرهقة والشريفة أما عميدتهن فتحكى عن قصة كفاحها وصمودها أمام المصاعب حيث هربت من بيت أسرتها فى صغرها لامتهان المهنة التى تعشقها وكيف أنها تزوجت تسع مرات رسميا وعدد آخر لا تتذكره عرفيا وكل ذلك حبا فى مهنتها السامية الرقص الشرقى حتى ان احداهن وبعد أن جاءها خبر وفاة والدها لم تستطع أن تتخلى عن واجبها القومى والإنسانى وأحيت حفلا راقصا فى نفس الليلة وهى تذرف الدمع على فقيدها الغالى.

أما تلك الراقصة اللولبية فتفتخر باستعادة الرقص الشرقى للوطن العربى بعد أن شوهته الراقصات الأجنبيات بل وتذهب بعضهن الى التصريح بأنها مداومة على قراءة القرآن الكريم وبعضهن يعتمر ويحج أكثر من مرة ولكن هذه نقرة وتلك نقرة أخرى بل وكانت بعضهن تضع سلسلة يتدلى منها المصحف الشريف أثناء رقصها لولا ثورة المجتمع عليها وتنديد العلماء بذلك لأستمرت بعضهن فى تلك الغيبوبة وتلك تفتخر باقامة موائد الرحمن فى خلال شهر رمضان الفضيل بل وتصرح بأنها تمتنع عن الرقص خلال الشهر الكريم احتراما له والحقيقة انى أعجبت جدا بما تتصوره تلك الراقصات أنه عمل وطنى يستحق الثناء والتقدير من الشعب والمسئولين أو عمل الخيرات وتغليف أعمالهن بغطاء دينى  وليت مؤرخينا يسطرون تلك القصص من الكفاح والصمود والصبر على الشدائد وادراج ذلك فى المناهج الدراسية حتى يقتدى بها أبناؤنا وبناتنا فلا يوجد مستحيل فى الحياة.

كما وأن سيرة تلك الراقصات الذاتية تعتبر منارة ومنهاجا ومثالا على عدم اليأس مهما واجهن من مصاعب وشدائد ولا أفهم كيف يمكن لتلك الراقصات تخيل أن عملهن القائم على اثارة الغرائز الجنسية يمكن أن يحظى بأى تقدير من المجتمع أو أن هناك عائلات محترمة يمكن أن تقبل امتهان بناتها لتلك المهنة أو زواج أحد أبنائها من احداهن فيفتخر بنسب أبنائه لتلك الراقصة وبالرغم من كونى أحترم كافة المهن صغيرها وكبيرها الا اننى لم أقتنع فى حياتى بتلك المهنة الراقصة ولا من يمتهنها ويستفزنى جدا قيام نقاد فنيين بتصنيف الرقص الشرقى كأحد الفنون المصرية ولكن لا أتعجب فى زمن اختلطت فيه القيم والمبادئ والحلال والحرام والأبيض والأسود فاصبحت الحياة رمادية خاصة بعد ما شاهدناه من حفلات المجون فى الساحل الشمالى وتبارى بعض بنات الطبقات الراقية فى تحدى الراقصات بملابس البحر وبمنتهى الفجور أمام أعين أزواجهن الديوثين وآبائهن وبناتهن مما يجعل كافة مفاهيمنا عن القيم والمبادئ ومكارم الأخلاق تختلط مع النفاق والرياء ومساوئ الأخلاق لكنها فترة وستمر وباذن الله تعود الأمور الى نصابها لأن الحق أحق أن يتبع ومهما لحقنا من مساوئ ستبقى هناك مبادئ وقيم ومثل عليا.

المهندس السيد طوبا الوطنية في أسمى معانيها خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر