أفادت القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية بإقامة مستوطنة جديدة قرب بيت لحم، في موقع يربط بين شرق كتلة غوش عتصيون والقدس، إذ كان في المكان سابقًا معسكر للجيش تم التخلي عنه منذ سنوات طويلة.

وقال يارون روزنتال، رئيس المجلس الإقليمي لغوش عتصيون: "الليلة أقمنا مستوطنة جديدة في غوش عتصيون على مشارف بيت لحم."

ويأتي ذلك بعد يومين من وقوع عملية مركبة عند مفترق غوش عتصيون، حيث نفّذ مقاومان عملية دهس ثم ترجلا من السيارة حاملين سكاكين، ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم بحالة خطيرة، بينما وُصفت حالة الآخرين بالمتوسطة.

ويُعد إنشاء المستوطنة الجديدة جزءًا من خطوات إسرائيلية متسارعة لتهويد الضفة الغربية وضمّها بالكامل. وفي هذا السياق، كان الكنيست قد أقر، بالقراءة التمهيدية في أكتوبر الماضي، مشروع قانون يقضي بضم الضفة الغربية رسميًا إلى إسرائيل.

وقد أثار القانون جدلًا واسعًا وقوبل بإدانات إقليمية ودولية، فضلًا عن رفض صريح من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح أن الولايات المتحدة لا تدعم حاليًا ضمّ الضفة الغربية، معتبرًا أن ذلك قد يعرّض اتفاق السلام للخطر، وأضاف: "برأينا، هذا غير مفيد".