شهدت الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا للسفير وليد الفقي، سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة قطر، حيث عقد سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين القطريين، في إطار دعم مسارات التعاون المصري–القطري خلال المرحلة المقبلة.

فقد التقى السفير مع الدكتور عيسى النعيمي النائب العام القطري، حيث جرى التشاور حول الأوضاع القانونية للجالية المصرية في قطر، وبحث آليات تطوير التعاون القضائي بين البلدين، انطلاقًا من الحرص المتبادل على تعزيز سيادة القانون وصون الحقوق القانونية للرعايا في الجانبين.

كما عقد السفير اجتماعًا مع الدكتورة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون في إطار منظمة اليونسكو، لا سيما ما يتعلق بصون الإرث الحضاري والإنساني. وبحث اللقاء أوضاع الطلاب المصريين في المدارس والجامعات القطرية، وفرص دعم تواجد المعلمين وأعضاء هيئة التدريس المصريين داخل المؤسسات التعليمية القطرية.

وفي إطار مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، اجتمع السفير مع محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وتبادل الخبرات في قطاع التكنولوجيا. كما تم التطرق للاستعدادات الجارية لاستضافة الدوحة لاجتماع “المؤتمر العالمي للمحمول Mobile World Congress” لأول مرة خارج برشلونة، في خطوة تعكس المكانة التكنولوجية المتقدمة لدولة قطر.

وعلى الصعيد الاقتصادي، التقى السفير مع حمد بن محمد المانع رئيس مجلس إدارة مجموعة المانع القابضة، وعبد العزيز المانع الرئيس التنفيذي للمجموعة، حيث جرى استعراض مشروعات المجموعة القائمة في مصر والمشروعات المستقبلية المزمع الإعلان عنها، إضافة إلى مناقشة الحوافز والضمانات الاستثمارية التي توفرها مصر للمستثمرين العرب والأجانب.

وتأتي هذه اللقاءات ضمن تحرك دبلوماسي نشط يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ودعم العلاقات المصرية–القطرية خلال المرحلة المقبلة