عضو المجلس الوطني الفلسطيني: أهل غزة يعيشون حربا من نوع آخر.. الموت قائم والخراب مستمر


قال شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية إلى أبعد حد، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خلق بيئة طاردة للحياة ويصر على منع تدفق المساعدات الإنسانية بالشكل المطلوب، في ظل استمرار الخروقات الميدانية وتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق القائم، بما يعوق التقدم نحو المراحل التالية التي تتضمن استحقاقات سياسية مهمة.
وأوضح التلولي، في مداخلة مع قناة «إكسترا نيوز»، مساء الخميس، أن الاحتلال يسعى إلى إبقاء غزة في عين العاصفة وتحت القصف المستمر، لتجنب أي التزام سياسي مستقبلي قد يفرض عليه الانسحاب من القطاع، مؤكدًا أن هذا الوضع يهدد استمرار الاتفاق، ما لم يُجبر الاحتلال على وقف عدوانه بشكل كامل.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي المعلن، على لسان مسئولين في الإدارة، يتمسك بتنفيذ الاتفاق وعدم اعتباره هشًّا، لكنه يتطلب بالضرورة إلزام إسرائيل بوقف العدوان والمضي قُدمًا في تنفيذ المراحل اللاحقة، خصوصًا مع اقتراب موعد مؤتمر إعمار غزة.
ونوه أن استمرار منع دخول الغذاء والمياه والدواء واستهداف مواقع توزيع المساعدات ومحطات المياه جعل سكان غزة «يعيشون حربًا من نوع آخر»، رغم توقف أصوات المدافع، مضيفًا: «الطائرات قد توقفت، لكن الموت ما زال قائمًا، والخراب مستمر، والتجويع متعمّد.. الاحتلال يحدد شكل الحرب بالطريقة التي يريدها».
وكشفت وثائق سرية عن صورة قاتمة للتحديات الهائلة التي تواجه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوقف حرب غزة، خاصة فيما يتعلق بنشر قوة أمنية دولية متعددة الجنسيات.
ووفق الوثائق التي حصلت عليها صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، يبدي مسئولون في إدارة ترامب قلقا بالغا من أن الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس قد تنهار، بسبب صعوبة تنفيذ العديد من بنودها الأساسية، وعدم وضوح مسارها.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحماس، إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي على مدى عامين منذ 8 أكتوبر ،2023 خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
إلا أن إسرائيل ارتكبت العديد من الخروقات للاتفاق أدت إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، كما أنها لا تزال تفرض قيودا على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومن بين الخطوات المتوقع تطبيقها في المرحلة الثانية: نشر قوة استقرار دولية في غزة، وهو أمر طرحته الولايات المتحدة في مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي.

.jpg)










.jpg)























