ويبقي ياسر عرفات الشهيد والرمز الخالد والأسطورة التاريخية والاستثناء الذي سخر كله حياته من أجل عدالة قضيته والوصول بها نحو حلم الحرية والدولة المستقلة.

ويبقى ياسر عرفات الحاضر غير الغائب في عقل ووجدان كل فلسطيني وطني حر ، لأنه المؤسس الحقيقي للثورة الفلسطينية المعاصرة التي تعرف ما لها وما عليها ، في إطار الالتزام بالمفاهيم والمبادئ النضالية الراسخة التي أسست للقواسم المشتركة الوطنية ورمز للوحدة الفلسطينية، دون خلاف أو اختلاف ودون انقسام أو نزاع ، ودون استيلاء أو تفرد أو احتواء.

ويبقى ياسر عرفات صانع المجد الثوري الممتد في النضال في إطار البحث عن العدل والسلام والحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، ضمن رؤية فلسطينية عربية عالمية تجمع على أن لشعبنا الحق في الحياة في ظل دولة مستقلة ، والناظرة بأعين التأييد والمناصرة بأننا شعب نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا.

ويبقي ياسر عرفات عنوان البسمة والدمعة لكافة الفلسطينين كما قال في مقاله صديقي العزيز الكاتب الصحفي العراقي "هادي جلو مرعي" (عرفات يستحق دمعة) ، الذي عبر به عن شخصية الرمز الشهيد أبو عمار ضمن رؤية سياسية وانسانية ، جعلت منه قائدا ومناضلا امميا وعالميا ، ذو شخصية ذات كاريزما لا يشبها أحد في سجل الثوار الخالدين ، الذين صنعوا من روح الانسان الفلسطيني مناضلا ومقاتلا ضمن ادبيات وطنية ثابتة تتطلع للحرية وقيام الدولة بأعين المناضل الذي يبحث عن كرامة الإنسان، ضمن منهج ثوري لا يتعارض مع البحث الدائم والمتواصل عن السلام بأعين أطفال فلسطين من أجل مستقبل وطن.

ويبقى ياسر عرفات أكبر وأكبر بكثير من كل الكلمات والمقالات ، لأنه الإنسان والقائد المعجزة الذي حقق لشعبه الانتصارات والانجازات ، وأول مؤسس لقيام دولة على الأراضي الفلسطينية ، ضمن واقع وحلم استمد وجوده من أعين أطفال وزهرات فلسطين.

ويبقى ياسر عرفات الكلمة الأخيرة التي لم تقل بعد ، كلمة الشعب والضمير والمصير ، والعاشق لفلسطين، والمحافظ باستماتة وبسالة على حياة وتضحيات الإنسان الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات.

ولهذا وأكثر يبقي ياسر عرفات الأثر الأجمل على الدوام في حياتنا الفلسطينية.

إلى روح الشهيد الرمز الخالد ياسر عرفات وردة وسلام