خط أحمر
السبت، 25 أكتوبر 2025 01:39 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

توك شو

محمد موسى: تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت أخطر أسلحة التضليل في العالم

خط أحمر

قال الإعلامي محمد موسى إن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا خطيرًا في شكل الحروب الحديثة، إذ لم تعد المعارك تُخاض بالسلاح فقط، بل أصبحت تُدار على مستوى العقول والمعلومات، مؤكدًا أن أخطر الحروب اليوم هي حروب الوعي التي تستهدف العقول قبل الأوطان.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الناس أصبحت تميل لتصديق أي فيديو أو تسريب يظهر على وسائل التواصل، دون التحقق من مصدره أو صحته، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه المواد مصنوعة بدقة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق، لتبدو حقيقية رغم أنها مفبركة بالكامل، وهو ما يجعلها سلاحًا فعالًا في توجيه الرأي العام وإثارة الفوضى.
وأكد أن هذه الحملات ليست عشوائية ولا فردية، بل تنفذها مجموعات منظمة داخل وخارج البلاد، تعمل على زرع رسائل محددة تهدف إلى تشويه السمعة، ونشر الشك، وضرب الثقة بين المواطن والدولة، وهي من أدوات ما يُعرف بـ حروب الجيل الرابع والخامس، التي تستهدف “احتلال العقول” بدلًا من احتلال الأرض.
وأضاف موسى أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت ولا تزال أداة في يد أجهزة استخباراتية أجنبية تستخدمها لإشاعة الفوضى وتشويه المؤسسات الوطنية، عبر شبكات داخلية وخارجية تتلقى تمويلًا وتوجيهًا من جهات معادية، لتضخ رسائل مفبركة بسرعة هائلة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الاستراتيجية بسيطة لكنها خطيرة: يتم تصنيع فيديو مزيف باسم شخصية معروفة، يتداوله الناس سريعًا، ثم ترد عليه وسائل الإعلام البديلة لتخلق “فوضى معلوماتية”، والهدف منها التشكيك في مؤسسات الدولة وإضعاف الثقة في الجيش والقيادة، مؤكدًا أن هذا النمط من التضليل تمارسه وحدات متخصصة مثل الوحدة 8200 التابعة للموساد الإسرائيلي.
وأشار موسى إلى أن خطورة هذه الظاهرة تكمن في نتائجها المجتمعية والسياسية، قائلًا: الخطر مش في الفيديو نفسه، لكن في المناخ اللي بيقدموه بيه… العنوان المثير، والوصف المضلل، والحسابات الوهمية اللي تدعم الكذب لحد ما يتحول لواقع مزيف.”
وأوضح أن التأثيرات السلبية تظهر في ثلاثة محاور رئيسية: اهتزاز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مما يضخّم الشائعات ويحولها إلى أزمات، خلق انقسام داخلي بين فئات المجتمع على أساس معلومات كاذبة، زعزعة الاستقرار الوطني في أوقات التوتر الاقتصادي أو الإقليمي، وهو ما يسعى إليه العدو لتحقيق أهدافه دون طلقة واحدة.
ودعا موسى إلى إطلاق حملات توعية رقمية مكثفة لتدريب المواطنين على كشف التضليل الإلكتروني والإبلاغ عنه، مع ضرورة تفعيل آليات سريعة للتحقق من الشائعات داخل الوزارات والمؤسسات الإعلامية الرسمية.
كما شدد على أهمية إلزام منصات التواصل الاجتماعي بالشفافية، وإغلاق الحسابات الوهمية التي تدار بهدف التحريض والتضليل، مع وضع تشريعات قانونية رادعة لكل من يشارك في بث الأكاذيب أو تصنيع المحتوى المزيف.
واختتم موسى حديثه مؤكدًا أن هناك عناصر داخلية وخارجية من طابور خامس، وجماعات متطرفة، وخلايا عميلة تعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لحرب نفسية ضد المصريين، مستهدفة ضرب الثقة وزرع الخوف والبلبلة.
وقال في ختام كلمته:“سلاحنا الأذكى مش التكنولوجيا… سلاحنا هو الوعي الجماهيري والفحص قبل المشاركة. كل مواطن لازم يعرف إن المعلومة المفبركة ممكن تدمّر وعي أمة، وإن مصر مستهدفة لأنها قوية… ووعي المصريين هو خط الدفاع الأول.”

محمد موسى تقنيات الذكاء الاصطناعي خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة