وفد قيادي من حركة حماس يختتم زيارة إلى مصر


اختتم وفد قيادي من حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» مساء أمس السبت، زيارة إلى جمهورية مصر العربية، ضمن جهود العمل من أجل إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة، ووقف تصاعد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وبحسب بيان صادر عن الحركة، صباح الأحد، التقى الوفد برئاسة زاهر جبارين، وعضوية حسام بدران وكمال أبو عون وغازي حمد ومحمود مرداوي، فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال في العاصمة المصرية القاهرة، بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك، ورسم خارطة طريق وطنية، إلى جانب التأكيد على أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود.
وأوضح البيان أن الزيارة تتزامن مع تصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وتزايد سياسة التدمير والتهجير الممنهجة، وذلك في إطار الخطط الإسرائيلية لإعادة احتلال مدينة غزة واستمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
واتفقت الفصائل الفلسطينية على استدامة البحث عن سبل إنهاء الحرب، وإسناد صمود أهالي قطاع غزة، ومواجهة ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب تعزيز العمل المشترك لإدارة المعركة، ورسم خارطة طريق وطنية لما بعد الحرب.
وفي وقت سابق، وكشف مصدر مطّلع لـ«القناة 12» الإسرائيلية، أن المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، نقل رسائل مؤخرًا إلى حماس عبر الناشط الإسرائيلي غيرشون باسكين، الذي يتواصل مع القيادي في الحركة غازي حمد.
وبحسب المصدر، تضمّن الاقتراح الذي نقله ويتكوف عبر باسكين إلى حماس عدة مبادئ عامة، من بينها إطلاق سراح جميع المحتجزين الـ48 مقابل إنهاء الحرب.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية «كان»، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة نقلت إلى حماس مبادئ مقترحة للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة، وهي المبادئ التي يُفترض أن تؤسس لاستمرار المفاوضات.
وأشار المصدر إلى أن ذلك قد يُفسّر إعلان حماس موافقتها على العرض المصري والقطري المُقدَّم منتصف أغسطس الماضي.
ويوم الجمعة، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في إسرائيل، قائلًا إن الولايات المتحدة تُجري «مفاوضات جادة مع حماس».
وأكد ترامب أن رسالته إلى الحركة هي: «أطلقوا سراح الجميع فورًا، وعندها ستصيبكم أمور أفضل بكثير. لكن إن لم تُطلقوا سراحهم، فسيكون الوضع صعبًا وغير سار».
من جانبها، جددت حركة «حماس»، التزامها وتمسكها بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في الثامن عشر من أغسطس الماضي.
وأكدت الحركة في بيان عبر قناتاه الرسمية بتطبيق «تلجرام»، مساء السبت، انفتاحها على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا لقوات الاحتلال من القطاع، ودخولًا غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقيًا من خلال مفاوضات جادّة عبر الوسطاء