كريم الشناوي: «لام شمسية» مشروع حساس وجريء.. شعرت بمسئولية تجاهه


عبّر المخرج كريم الشناوي، مخرج مسلسل لام شمسية، عن تقديره العميق للتجربة التي خاضها خلال الموسم الرمضاني الماضي، مؤكدًا أن العمل تميز بخصوصيته وجرأته، لكنه في الوقت نفسه نابع من ثقة في وعي الجمهور المصري وقدرته على التفاعل مع القضايا المركبة.
وقال الشناوي، في تصريحات صحفية، إنه لم يشعر بالخوف عند قراءة فكرة المسلسل للمرة الأولى، بل راوده إحساس بأنها مختلفة عن السائد في الدراما، مضيفًا: "أنا دايمًا قلقان ومتوتر من أي مشروع بدخله، وده شيء بشوفه صحي وطبيعي. يمكن (لام شمسية) كان حساس أكتر من غيره، لكن مصر كسوق وكجمهور وتاريخ تقدر تحتفي بمشاريع أعمق وأجرأ."
وعن مدى استعداده لتقديم أعمال مماثلة في الجرأة، أوضح الشناوي أن اختياراته لا تقوم على مقياس "الجرأة" بقدر ما تحكمها علاقته الشخصية بالمشروع: "أنا بختار على حسب أنا حابب إيه.. لو مشروع جريء وأنا حاسس إني قادر أعمله بشكل كويس، هعمله. ولو مشروع كوميدي وشايف فيه حاجة مختلفة، برضو هروح له. الفكرة مش في نوع المشروع، لكن في إحساسي بيه."
وتابع الشناوي موضحًا واحدة من الجُمل التي اشتهر بها خلال حديثه عن العمل: "لما قلت (الواقع أقوى من الخيال)، كنت أقصد إننا كصنّاع بنخاف أحيانًا نقدم قرارات درامية حقيقية، علشان نحس إن الجمهور هيشوفها مبالغة. لكن الحقيقة إن الواقع نفسه بيحمل نماذج وشخصيات أكثر عنفًا وجرأة مما نتوقع، وشفنا ده في نماذج كتير خلال الفترة اللي فاتت."
وفيما يتعلق باختيار الطفل علي البيلي لتجسيد أحد أبرز أدوار المسلسل، أوضح الشناوي أن عملية الاختيار جرت عبر تجارب أداء مطولة، وقال: "قابلنا عدد كبير من الأطفال، ولما شُفنا "علي"، حسينا بموهبته وبحبنا لعيلته كمان، وحبينا يبقوا شركاء لينا في المشروع. أنا بتعامل مع كل الممثلين على إنهم شركاء، مش مجرد عناصر بنستعين بيها."
واختتم الشناوي تصريحاته بالتأكيد على أن لام شمسية كان واحدًا من أكثر الأعمال التي شعر تجاهها بالمسؤولية والارتباط الشخصي.