زارت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، مدرسة المعلمات المحمدية بجاكرتا بإندونيسيا، وسط أجواء احتفائية كبيرة، من أعضاء هيئة التدريس، وطلبة العلم بالمدرسة، كان في استقبالها فور وصولها، أنيك رشيدة، مديرة المدرسة، ولفيف كبير من أعضاء هيئة التدريس، وطلبة العلم بالمدرسة.

وأشادت مستشار شيخ الأزهر، بهذه المدرسة التي تعد نموذجًا مشرقا، ومنفتحا للتعليم العتيق في إندونيسيا، تلكم المدرسة التي تحمل على عاتقها، تدريس علوم اللغة وٱدابها، والقرآن الكريم وتفسيره، والسنة النبوية ومصطلحها وشروحها، فضلا عن تدريس العلوم الطبيعية،وعلوم الريادة والاقتصاد، مؤكدة أنه ينبغي العمل الجاد، على ضرورة نقل وتبادل الخبرات العلمية، والتجارب الأكاديمية، لما فيه صالح طلبة العلم في كل مكان.

من جهتها أعربت السيدة، أنيك رشيدة، مديرة مدرسة المعلمات المحمدية، عن خالص تقديرها وترحابها، بزيارة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، مؤكدة أنها تحظى بمكانة وقدر كبيرين في قلب كل إندونيسي وإندونيسية.

وأوضحت مديرة المدرسة، خلال حديثها مع مستشار شيخ الأزهر، أن نظام التدريس في هذه المدرسة، لا يقتصر على المواد التي تدخل في نطاق تكوين الطالبات، بل يشمل تهذيب السلوك والتربية على المواظبة، والتواصل البناء والانفتاح على الآخر في مفهومه الإيجابي، وأن المدرسة تسعى جاهدة إلى تكوين عالمات ومرشدات قادرات على الدعوى والتبليغ البناء، وحمل راية الدين الإسلامي ودحض كل الأفكار والمبادئ الهدامة، بما يساعد على كبح جماح التطرف والغلو وإبراز كنه الإسلام كدين سلام واعتدال ورحمة للعالمين.

وتعد مدرسة المعلمات المحمدية بجوكجاكرتا تابعة للجمعية المحمدية التي أنشأها كياهي الحاج أحمد دحلان عام 1912، والتي أنشئت لتخريج جيل من المعلمات قادر على تحصيل العلوم الإسلامية والفكرية بمختلف فروعها، إلى جانب اللغات والعلوم الحية وفن الريادة.

كانت سعادة الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، قد توجهت إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا في زيارة علمية موسعة تستغرق بضعة أيام.