عبّر الإعلامي عمرو أديب، عن سعادته الغامرة بخروج مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح من قطاع غزة لتلقي العلاج، في مشهد جاء تتويجًا لجهود بذلتها السلطات المصرية.

وخلال برنامجه «الحكاية» على قناة «mbc مصر»، مساء الجمعة، وجّه أديب انتقادًا لمن قال إنهم سبّوه بعدما كان قد حثّ الدحدوح في مداخلة هاتفية سابقة جمعت بينهما على الهواء مباشرة، بالخروج من غزة لتلقي العلاج.

وقال إديب، إن كثيرين كانوا يريدون بقاء وائل الدحدوح في غزة، للاستمتاع بمشاهدة وائل الدحدوح وهو يغطي أخبار العدوان الإسرائيلي على غزة، رغم المآسي القاسية التي تعرض لها.

وأضاف أنّه تلقى الكثير من الشتائم بعدما طالب الدحدوح بالخروج من غزة، مؤكدًا أنه لم يدعُ لخروج كل الفلسطينيين كما روّج البعض، لكنّه يتمنى خروج الحالات التي تشبه الدحدوح لا سيّما أنه كان مهددًا بفقدان ذراعه مبتورًا لعدم توفر العلاج المطلوب له في غزة.

وشدّد على أن الدحدوح محطم نفسيًّا وجسمانيًّا، متابعًا: «انبسطت جدا إن وائل الدحدوح خرج، وهفضل عند موقفي.. الراجل ده كان لازم يشم نفسه ويرجع تاني.. لكن لو تسألني هو إدى لوطنه كل حاجة».

واستكمل أديب: «نفس الناس اللي قالتلي إنت عميل وعاوز تفرّغ القضية الفلسطينية بعد ما طالبت بخروج وائل الدحدوح من غزة هي نفس الناس اللي قالت لما خرج يا سلام ونورت مصر يا بطل.. من أنتم؟».

وزاد قائلًا: «مفيش حد كتب وقال عمرو أديب كان عنده حق.. خلي عندكم رحمة».

والثلاثاء الماضي، نجحت السلطات المصرية في إدخال وائل الدحدوح من قطاع غزة إلى البلاد.

وتقدمت نقابة الصحفيين، بالشكر إلى الدولة المصرية والأجهزة المختصة على استجابتها لطلب النقابة بتسهيل دخول الزميل وائل الدحدوح إلى مصر لتلقي العلاج.

وقالت النقابة إنها «تواصلت مع الدحدوح بعد وصوله للجانب المصري من معبر رفح»، مشيرة إلى أن «الدحدوح وجه الشكر للدولة المصرية ولكل الصحفيين المصريين ومجلس النقابة على دعمهم له وللقضية الفلسطينية».

يذكر أن وائل الدحدوح كان فقد زوجته وابنه وابنته وحفيدته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً نزحوا إليه وسط قطاع غزة في أكتوبر الماضي.

وبعدها بعدة أسابيع أُصيب هو نفسه واستشهد زميله المصور سامر أبو دقة بقصف إسرائيلي خلال تغطيتهم لمجريات الحرب بمدينة خان يونس.

واستشهد حمزة وائل الدحدوح؛ جراء قصف إسرائيلي على سيارة كان يستقلها مع زميله الصحفي مصطفى ثريا في خان يونس جنوبي قطاع غزة.