قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن المرحلة الراهنة تمثل مفترق طرق خطير وهام للغاية في مسار القضية الفلسطينية والتضامن العربي وكيفية معالجة العالم العربي لقضاياه، موضحا أن رد المقاومة الفلسطينية يعد انعكاسا للانطلاقة المتطرفة للغاية لحكومة الاحتلال الحالية.

وأشار خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مصر جديدة» المذاع عبر شاشة «ETC» ، إلى إفصاح حكومة الاحتلال على لسان وزرائها عن إخلاء الأراضي المحتلة من السكان الفلسطينيين وتوسيع سياسة الاستيطان وإزالة القرى الفلسطينية وطرد أهلها وإخلائها من السكان؛ معقبا:«كان متوقعا أن يصاحب كل ذلك رد فعل».

وشدد على ضرورة وضع رد الفعل الفلسطيني (عملية طوفان الأقصى) في نصابها الصحيح كونه رد فعل لسياسة خرقاء لا يمكن قبولها، لافتا أن سيطرة انطباع وصفه بـ «الفارغ والسطحي» لدى الكثير بما في ذلك العالم العربي مفاده أن القضية الفلسطينية انتهت وتبخرت في الهواء.

ووجه رسالة إلى كل من يهمه الأمر في العالم العربي، قائلا: «القضية الفلسطينية كما رأينا لا تزال حية، ولن تتبخر في الهواء ولن تدفن في باطن الأرض، ولن تغرق في الماء، قد تخبو (تخمد) بعض الوقت لكنها سوف تنفجر في لحظة من اللحظات».