أقرأ دائما عن أناس قرروا وهب حياتهم للعلم ومنفعة الناس واسعاد الفقراء والمحتاجين فى عطاء بلا حدود ويطيب لى كلما قرات عن بعض تلك الأمثلة أن أكتب عنها عل أحدهم يستفيد ويتأثر بما كتبت وينهج نفس نهج العطاء والتفانى لخدمة الناس فهذا سلمان خان الأمريكى الجنسية من أبوين مهاجرين من بنجلاديش وبعد تلقيه العلم فى أرقى الجامعات الأمريكية وعمله براتب عال فى سوق الأوراق المالية أن قرر مساعدة ابنة عمه البالغة من العمر ثلاثة عشر عاما فى شرح بعض الدروس لها وكونها تبعد عنه أكثر من الفي كيلومتر فاستخدم الهاتف والإنترنت لشرح الدروس فزاد عدد الطلبة الذين يستفيدون من شرحه مع ابنة عمه فقرر تسجيل الدروس على الفيديو ونشرها على موقع يوتيوب فبلغ المستفيدون من دروسه ثمانين مليون طالب حول العالم هنا قرر سلمان الاستقالة من عمله وتسجيل وتقديم الدروس بالمجان فانذرته زوجته بأن ذلك لا يكفى لتوفير احتياجات الأسرة وأمهلته عاما لايجاد عمل يتكسب منه وفوجئ برجل الأعمال بيل جيتس يمنحه مليون ونصف المليون دولار لتقديمه خدمة مجتمعية مميزة خاصة بعد استفادة ابنائه من دروس سلمان المسجلة كما منحته شركة جوجل مليونى دولار تقديرا لدوره المجتمعى ومازال سلمان مستمرا فى عطائه وبدأت بعض المدارس الأمريكية فى الاستعانة بشرائطه التعليمية وعرضها على الطلبة والتى يأمل سلمان استفادة كل من لم تعينه ظروفه على الالتحاق بالمدرسة أو من يرغب فى استكمال تعليمه مساء.

وفى كينيا قرر مدرس العلوم بيتر تابيتشى التبرع بمعظم مرتبه لصالح الطلبة الفقراء فى أرياف بلده وتم ترشيحه للفوز بجائزة أفضل مدرس فى العالم وفاز بالمركز الاول حاصدا مليون دولار ضمن جائزة فاركى لافضل المعلمين والتى اقيمت فى دبى العام الماضى متفوقا على قرابة المائة وثمانين معلما من مختلف دول العالم , وحدث فى الجزائر عام 1974 أن اكتشف الطالب بشير حلمى خطأ فى معادلة رياضية فقامت المدرسة بابلاغ الوزارة فى العاصمة فارسل له الرئيس هوارى بومدين طائرة هيليوكوبتر لاحضاره للعاصمة والادلاء برأيه أمام اللجنة العليا للتعليم والتى اقتنعت برأيه وتم تعديل المعادلة الرياضية وكافأه الرئيس بومدين بمنحة لاستكمال تعليمه فى اليابان ولاحقا ينسب لبشير حلمى ادخاله اللغة العربية على الكومبيوتر.

وهناك العديد والعديد من أمثلة العطاء والمثابرة وبذل الجهد لاعمال الخير والأجمل أن الله دائما ما يكافئ كل مجتهد ويثيبه على حسن نواياه وأتمنى من شباب مصر تقديم نماذج مشرفة لمساعدة المحتاجين والطلبة غير القادرين اما بالشرح أو بالتبرع بكتبهم المدرسية أو أجهزة كومبيوتر لمدارسهم أو دفع مصاريف المدرسة للمعوزين منهم أو تقديم ملابس شتوية بمناسبة دخول فصل الشتاء أو كل مايساعد الطلبة محدودى الدخل على تحصيل العلم موقنين بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا, ازرعوا الخير تحصدوه خيرا باذن الله