فطرة فطرها الله وقدرها علي كل البشر أن يكون أبنائنا أغلي من أرواحنا وأن نضحي من أجل أسعادهم بالغالي والنفيس.

ولكن هل تبددت تلك الفطرة السوية ؟! أو أن الله نزع الرحمة من قلوب الناس ليقدموا علي قتل أبناءهم وذبحهم بدم بارد؟! ..لقد شهدنا وسمعنا في الآونه الأخيرة أنباء عن قيام أباء وامهات بقتل أبنائهم بشكل بات متكرر يوميا.

ماذا حدث لنا ليدفعنا لقتل أبنائنا وما هو السبب الذي يحول الأمن إلي خوف؟ ويد الرحمه تتحول إلي قبضة من القسوه ؟! .. باعتقادى لا يوجد سبب يمكن أن يتقبله عاقل يحول كل مفاهيمنا عن الأمانه التي أودعها الله في أعناقنا وهم نور اعيننا وفلذات أكبادنا التي تمشي علي الأرض.

الغريب أن تلك الجرائم لم تكن تحدث منذ فجر التاريخ حتي في أشد العصور جاهلية ففى عصور الوثنية حين كان يذبح الرجل أبنه أو بنته بيده تقربا للإله الوثني فكان يفعل هذا –الذبح- بقصد الرحمة ومن أجل إرضاء الإله حسب معتقداتهم فالأب كان يرغب فى حصول الابن المذبوح علي فرصه لحياة ابدية بحانب الإله..فالدافع الذى جعله يقبل على ذبح أبنه كان من فرط المحبه للابن الضحية لإيصاله إلي مكانه أكثر سعادة.

ونرجع لتلك الجرائم التي لم يعرفها التاريخ وحديثة العهد على مجتمعنا وثقافتنا فالمتابع لاعترافات الأباء والأمهات يتفاجئ بتبريراتهم المستفزة عن جريمتهم الشنعاء.. لذا يجب أطالب جميع الأباء والأمهات أن يعودوا لفطرة ربنهم حتى لا ينسوا شفرة أحضان وقبلات ابناءهم التي تساوي الدنيا كلها..تدربوا حتي لا تكونوا قتله لأبنائكم.