واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جولاته التفقدية وزياراته الميدانية إلى مواقع العمل والإنتاج، حيث قام اليوم الاثنين بزيارة مفاجئة إلى الإدارة العامة لشبكات الحلمية التابعة لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، لمتابعة سير العمل والوقوف على الواقع الفعلي لمعدلات الأداء والتواصل مع المشتركين من خلال مراكز خدمة العملاء ومنظومة الشكاوى وتحسين جودة الخدمات والتغذية الكهربائية وتأمين استمرارية التيار ومواجهة السرقات والتعدى على التيار الكهربائي، ومراجعة موقف الطاقة الكهربائية المشتراه والمباعة ومعدلات خفض الفقد الفني والتجاري.

وتفقد الدكتور محمود عصمت، الإدارة العامة للإيرادات والأقسام التجارية ومركز التحكم بالحلمية وأماكن تقديم الخدمات للمواطنين، وتم الاستماع من رؤساء القطاعات إلى شرح تفصيلي حول إجمالي الطاقة المباعة ونسبة الفقد ومعدلات التحصيل وخطة العمل للتصدي لظاهرة سرقة التيار والحصول على الكهرباء بطرق غير قانونية، كما ناقش مسؤولي العمل في تقارير الحمل الأقصى في نطاق شبكات الحلمية والتي يجرى متابعتها في توقيتات مختلفة على مدار اليوم وفي أيام مختلفة خلال الشهر ومقارنتها لمعرفة معدلات الفقد والاستخدامات التي تستحوذ على نسبة عالية منه، موجها بمواصلة العمل والتنسيق مع اللجان المعنية من الشركة القابضة والوزارة للتصدي لظاهرة التعدي على الكهرباء.

وشملت الجولة الميدانية تفقد القطاعات المختلفة، والاطمئنان على مخزون قطع الغيار والمهمات الاحتياطية، واستمع وزير الكهرباء إلى شرح تفصيلي حول معدلات الأعطال والتقارير الخاصة بمتابعتها ونوعية كل عطل وتكرارها وأسباب ذلك، وسرعة الاستجابة للبلاغات ونسبة التحصيل والمتأخرات وعمل لجان التفتيش ومحاضر الضبطيات والمخالفات في كل منطقة ومقارنتها بنسبة الفقد بها، وتم تفقد إدارات الشبكات والشئون التجارية ونظم التحكم والاتصالات، ومتابعة كيفية تقديم الخدمة والالتزام بمعايير الجودة من خلال حساب الوقت الذي يحتاجه المشترك للحصول على الخدمة، وراجع الكيفية التي يتم من خلالها تنفيذ الإجراءات للتيسر على طالبي الخدمة، موجها بأهمية التواصل الدائم مع المشتركين.

وقال الدكتور محمود عصمت إن الزيارات الميدانية غير المخططة إلى فروع الشبكات والإيرادات تستهدف الوقوف على الواقع الفعلي لكيفية تقديم الخدمات ومجريات التشغيل، ومتابعة خطة العمل والاستعدادات الجارية على مستوى الشبكة الموحدة لفصل الشتاء، مضيفا أن المواطن يجب أن يحصل على خدمة لائقة تتناسب وحجم الدعم الذي توفره الدولة لتطوير قطاع الكهرباء، مشيرا إلى مواصلة العمل على نشر ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء، وهو ما يتطلب تضافر كل الجهود وشراكة مع المشتركين لتحقيق الهدف، موضحا أن جودة وكفاءة التشغيل وتحسين مستوى الخدمات الكهربائية المقدمة أحد أهم الأهداف التي يجري العمل عليها ومتابعتها ميدانيا.

وأوضح المراجعة الدقيقة لمعدلات الأحمال في كل منطقة عملية مستمرة في إطار خطة التشغيل لرصد المتغيرات والتحقق من مسبباتها، مؤكدا اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة الحصول على الكهرباء بطرق غير قانونية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، مؤكدا أن الكفاءة فى التشغيل وتقديم خدمات تلبي طموحات المشتركين وكذلك تحسين مؤشرات الأداء، أحد أهم معايير تقييم الأداء خلال المرحلة الحالية.