استشارية أسرية: إجبار المرأة على العمل يهدم العلاقة الزوجية من الداخل


حذّرت نهى الجندي، المحامية بالنقض والاستشارية الأسرية، من خطورة دفع المرأة إلى سوق العمل تحت الضغط أو الإجبار، مؤكدة أن هذا السلوك يُعد من أكثر الأسباب التي تهدم العلاقة الزوجية من الداخل، حتى وإن بدت العلاقة مستقرة من الخارج.
وقالت الجندي خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن خروج المرأة للعمل يجب أن يكون قرارًا نابعًا من رغبتها الشخصية أو من ظروف تقتضي ذلك، وليس نتيجة توقعات مبالغ فيها من الزوج، مشيرة إلى أن كثيرًا من النساء يتحملن أعباء مضاعفة بين العمل خارج المنزل والمهام داخل البيت دون تقدير أو مراعاة.
وأوضحت أن المشكلة ليست في عمل المرأة نفسه، بل في التوقعات السامة التي يحملها بعض الأزواج، حين يتوقع الزوج أن تشارك المرأة في الإنفاق، وأن تتحمل مسؤوليات المنزل والأطفال كاملة، وكأن دورها “واجب مفروض” لا اختيار.
وأضافت الجندي أن إرغام المرأة على الإنفاق أو المشاركة المالية يصنع فجوة نفسية عميقة داخل العلاقة، ويجعل الزوجة تشعر بأنها مستنزفة وغير مُقدَّرة، وهو ما قد يقود إلى خلافات مستمرة، ثم انهيار تدريجي للدعم العاطفي بين الطرفين.
واختتمت الجندي تصريحاتها بالتأكيد أن الزواج السليم يقوم على التكامل والشراكة، وأن احترام خيارات المرأة وطاقتها هو ما يحافظ على العلاقة، لا الضغط ولا الإجبار ولا تحميلها ما يفوق قدرتها.


.jpg)





















