خبير دولي يكشف الدور الفرنسي في حماية لبنان وسوريا من الانتهاكات الإسرائيلية


علق الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، على موقف فرنسا الأخير الذي طالب باحترام وحدة الأراضي السورية واللبنانية ووقف الاعتداءات على لبنان.
وأوضح العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا الموقف يعكس نتائج الجهود الدبلوماسية المصرية بتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث وصلت العلاقات المصرية الأوروبية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مما جعل مصر بوابة أساسية للقرار الإقليمي وبهذا السياق، جاء الموقف الفرنسي كرد على خروقات إسرائيلية لاتفاقية 1974 الخاصة بسوريا، والانتهاكات المستمرة في جنوب لبنان، في ظل العلاقات التاريخية بين فرنسا ولبنان.
وأشار العزبي إلى الدور الكبير لفرنسا في قوات اليونيفيل جنوب لبنان، ما جعل من الطبيعي أن تسعى باريس للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات، في إطار سعيها للحفاظ على دورها الأوروبي الفاعل وقدرتها على التأثير في السياسات الإقليمية إلى جانب الولايات المتحدة.
وأكد العزبي أن الموقف الفرنسي يهدف أولاً إلى تحفيز الاستقرار الإقليمي ومنع أي تصعيد قد يثير فوضى في جنوب لبنان، حيث توجد مصالح اقتصادية قوية لفرنسا في المنطقة ثانياً، يعكس هذا الموقف قلق باريس من توسع النزاع ليشمل مواجهة أوسع مع إيران، في ظل الجهود الدبلوماسية الفرنسية والبريطانية والألمانية لإعادة فتح المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيانها الأخير حول بعض المواقع الإيرانية.
وشدد العزبي على أن محمد الجولاني اتخذ موقفاً متساهلاً تجاه الاعتداءات على سوريا، ما يضعف سيادة الدولة ويهدد الاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن الجولاني، وفقاً لتوجيهات الولايات المتحدة، يغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية، فيما تبقى سوريا على طريق الانقسام.
وأضاف أن اهتمام الجولاني يتركز فقط على البقاء في السلطة دون الالتفات إلى وحدة الأراضي السورية أو حماية الأقليات.


.jpg)




















