شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ cop27 في الدورة الثامنة عشر للمؤتمر الوزاري الإفريقي للبيئة «AMCEN»، لتقديم مبادرات مصر لإفريقيا، وتنسيق الموقف الإفريقي من المفاوضات القادمة لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ.

وأعربت وزيرة البيئة عن تقديرها للسفير سامح شكري وزير الخارجية والرئيس القادم لـCOP27، لاختيار مصر استضافة مؤتمر المناخ، الذي سيعقد بعد أقل من شهرين نيابة عن إفريقيا.

وشاركت «فؤاد» بعض المقترحات والأفكار مع زملائها الوزراء والمفاوضين الأفارقة حول احتياجات وأولويات القارة الإفريقية، ويأتي التكيف كأولوية قصوى للقارة ولمؤتمر المناخ COP27 القادم، إذ أنّه من الضروري تضمين التكيف بالأجندة التحويلية للمؤتمر، واعتماد جدول الأعمال على أساس العلم وسد الفجوة بين احتياجات القارة الإفريقية والتزامات الدول المتقدمة.

وأشارت إلى أنّ رئاسة مصر تهدف لاستعادة التوازن بين التكيف والتخفيف بالإضافة إلى تعزيز المناقشات لدعم التوجه نحو الهدف العالمي بشأن التكيف ومضاعفة تمويله للوصول إلى نتيجة مرضية في مؤتمر المناخ cop28.

عرضت وزيرة البيئة برنامج الأيام الموضوعية لرئاسة مصر لمؤتمر المناخ، وعدد من المبادرات التى سيطلقها المؤتمر والمرتكزة على الدول النامية وخاصة إفريقيا ومنها:

1) الانتقال العادل للطاقة، والذي سيشمل البلدان الأفريقية، ويضمن تسريع انتقال الطاقة بطريقة عادلة ومنصفة.

2) حياة كريمة لإفريقيا للتصدى لآثار تغير المناخ، والمستمد من مبادرة «حياة كريمة»، التي تهدف إلى تحسين حياة المجتمعات الريفية من خلال قدرة تكيفية أفضل.

3) مبادرة المرأة والتكيف، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات المرأة نحو بيئة أكثر مرونة وتوفير المزيد من فرص العمل الخضراء في هذا الصدد.

4) مبادرة الزراعة ونظم الغذاء التي تهدف إلى النظر في الممارسات الزراعية والنظم الغذائية في إفريقيا.

5) مبادرة AWARE وهى مبادرة خاصة بالمياه تهدف إلى وضع نظام إنذار مبكر وحماية المياه من تأثير تغير المناخ.

6) مبادرة التنوع البيولوجي التي تهتم بحماية الحياة البحرية، والنظام البيئي القائم على حلول الطبيعة لربط تغير المناخ والتنوع البيولوجي ، خاصة أنّ قمة التنوع البيولوجي COP15 ستعقد في مونتريال في ديسمبر القادم من أجل اعتماد إطار التنوع البيولوجي لما بعد عام 2020.

7) مبادرة المخلفات 50 بحلول عام 2050 لإفريقيا، وتهدفالتعامل مع جميع أنواع المخلفات من أجل الوصول إلى هدف 50% لإعادة تدوير المخلفات في إفريقيا بحلول عام 2050، وينبغي أن يشمل دعم جميع البلدان الأفريقية التي تعمل في إطار عمل تنظيمي غير قانوني للبنية التحتية، ومشاركة القطاع الخاص وزيادة الاستثمار في هذا القطاع بالقارة، وحظيت هذه المبادرة بدعم الوزراء الأفارقة في الشق الوزاري.

وتعتبرمبادرة المخلفات أول مبادرة إفريقية على الإطلاق تعالج مشكلة المخلفات من أساسها وكذلك تحدياتها، كما أنها ضرورية وهامة لتغطيتها كل من التخفيف والتكيف، التخفيف من خلال تقليل غاز الميثان الناتج عن حرق المخلفات في الهواء الطلق، والتكيف مع معالجة مياه الصرف الصحي ومياه الصرف، ومن المتوقع إطلاق هذه المبادرة خلال مؤتمر COP27 وسيخوض الوزراء الأفارقة مناقشة مكثفة لها في الأسابيع القليلة المقبلة.

ودعت وزيرة البيئة زملائها الوزراء الأفارقة على مأدبة إفطار رسمية على هامش اجتماع AMCEN لمناقشة وتبادل وجهات النظر الإفريقية من أجل COP27 القادم، وأتاح الاجتماع الفرصة لتقديم مبادرات مخصصة لإفريقيا في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف القادم والاستماع إلى آرائهم، كما أتاح الفرصة لمناقشة المواقف الأفريقية على المستوى الوزاري للمفاوضات القادمة خاصة فيما يتعلق بالهدف العالمي الخاص بالتكيف ومضاعفة تمويل التكيف.

وأعرب وزراء من الجابون وتونس وبوتسوانا والصومال وتنزانيا وليسوتو وموريتانيا وزامبيا، دعمهم لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين القادم، وللمبادرات المقدمة وخاصة مبادرة المخلفات 50 بحلول عام 2050، مشيرين إلى أهمية التكيف ووفاء البلدان المتقدمة بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر جلاسكو لمضاعفة تمويل التكيف.

من جانبه، أكد الوزير لي وايت سي بي إي، وزير المياه والغابات والبيئة الحالي في الجابون، والذي كان يرأس سابقًا فريق الخبراء الاستشاري، أهمية مشاركة إفريقيا على أعلى مستوى وبقوة في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين القادم، وضمان وضع احتياجات وأولويات القارة الإفريقية في قلب المفاوضات القادمة بالإضافة إلى المبادرات الإفريقية، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تنفيذ الألويات الأفريقية في COP27 القادم.

كما وجه كولينز نزوفو ووزير الاقتصاد الأخضر والبيئة الزامبي والرئيس الحالي لمجموعة المفاوضين الأفارقة الشكر لمصر على مبادرة جمع الوزراء معًا قبل مؤتمر المناخ، معربين عن تقديرهم لمبادرة مصر لجمعهم على هامش اجتماع المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة وإعطائهم معلومات تفصيلية عن الأيام الموضوعية والمبادرات الإفريقية بالإضافة إلى توفير مساحة أكبر للوزراء للتعبير عن آرائهم قبل الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ.

وشكرت وزيرة البيئة نظيرتها الكونغولية إيف بازيبا على استضافتها الاجتماع التمهيدي القادم لمؤتمر الأطراف في الفترة من3- 5 أكتوبر 2022، وتحفيز جميع الوزراء على المشاركة في هذا الاجتماع بجمهورية الكونغو الديمقراطية نظرًا لأهميته وإظهار الأصوات الإفريقية ومواقفهم.