تزداد قال موقع "نورديك مونيتور" السويدي، إن حركات المعارضة المتحالفة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتجه لتكثيف مبادراتها للتصدي لتحركاته في البحر المتوسط.

وأضاف الموقع، في تقرير له، أن أردوغان "ينتهج سياسات خارجية عدوانية جعلت تركيا في عزلة كبيرة في منطقتها وخارجها"، وهذه السياسات أدت إلى تحالفات معادية لتركيا في البحر المتوسط والوسط الشرق.

وأشار الموقع إلى توصل وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان إلى اتفاق بشأن بيان ختامي بعد الاجتماع الذي عقد في الثامن من يناير الجاري لمناقشة التطورات الأخيرة بشأن ليبيا وتحركات تركيا في منطقة شرق المتوسط، واتفقوا جميعا على التنديد بالصفقات الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية غير المعتمدة، برئاسة فايز السراج.

وتابع أن البيان أكد على أن الاتفاق بين السراج وأردوغان يعمل على "تقويض الاستقرار الإقليمي" ويعتبر "لاغ وباطل"، كما أنه ينتهك الحقوق السيادية للدول الأخرى، لأنه يمثل "انتهاكا صارخا للقانون البحري الدولي".

كما أثارت الجهود الدبلوماسية والعسكرية التي قامت بها تركيا للسيطرة على شرق البحر المتوسط ردود فعل قوية من أوروبا، وعجلت بتوقيع مشروع خط أنابيب "ميد آيست"، وهو ما رحبت به المفوضية الأوروبية واعتبرته خطوة تجاه "تعزيز أمن الطاقة".

وأوضح الموقع ان التحالفات المناهضة لأردوغان امتدت أيضا إلى دول الشرق الأوسط، حيث كشفت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية القبرصي "نيكوس كريستودوليديس" إلى السعودية عن استعداد المملكة للانضمام إلى التحالف المعارض لأردوغان، بعد ما قاما خلال اللقاء بمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ونقل عن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، قوله إن المملكة تتابع باهتمام كبير التطورات الحالية في منطقة شرق البحر المتوسط، وتبدي اهتمامها بالأمن والاستقرار هناك، وتؤكد دعمها الكامل لسيادة قبرص على أراضيها".

واختتم التقرير "عانت العلاقات التركية مع معظم دول الخليج بسبب دعم أردوغان للإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة، والسياسات الراديكالية، وتطلعاته "العثمانية الجديدة"، والتي تجعل تركيا اليوم في عزلة تزداد يوما بعد يوم في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا"