قال الفنان تامر عبد المنعم، إنّ غياب الكيان الداعم يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تحول دون بروز كفاءات جديدة في السينما المصرية، موضحًا أن الظروف الحالية لا تسمح بإنتاج أفلام على مستوى أعمال كبار المخرجين مثل محمد خان أو عاطف الطيب.

وأشار إلى أن المشكلة لا تتعلق بغياب المواهب، وإنما بعدم وجود جهة قادرة على شراء الأفلام وحمايتها وضمان عرضها.

وأضاف عبد المنعم، في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج آخر النهار، عبر قناة "النهار"، أنّ الدراما التلفزيونية المصرية استطاعت الصمود، خاصة في موسم رمضان، بفضل وجود كيان قوي يتولى شراء الأعمال، مشيرًا إلى أن هذا الكيان وفر مظلة حماية لصناعة الدراما.

وأضاف أن المنتج الذي لا يتم احتواؤه داخل هذا الإطار يواجه صعوبات كبيرة إذا اضطر للتعامل مع قنوات أخرى، مؤكدًا أن وجود جهة داعمة أمر حاسم لاستمرار الصناعة.

ودعا عبد المنعم إلى إنشاء شركة تتبع وزارة الثقافة تحت مسمى "الشركة القابضة للسينما والمحتوى الثقافي"، تكون مهمتها شراء حقوق الأفلام المصرية ودعم الإنتاج السينمائي.

وأوضح أن الدولة قادرة على تخصيص ميزانية لشراء نيجاتيف الأفلام، بما يضمن عائدًا للمنتجين ويحفظ حقوق العرض الخارجي.

وأكد أن دعم السينما سيؤدي إلى إنتاج أعمال مستندة إلى الأدب المصري الغني، مشيرًا إلى أن التراث الأدبي في مصر كفيل بتغذية السينما بأعمال قادرة على الاستمرار لأجيال طويلة.