محمد أبو داوود: عبد الناصر من سمح بعرض «شيء من الخوف».. والفيلم لم يكن إسقاطا عليه


قال الفنان والمخرج محمد أبو داوود، إن هناك علاقة «وثيقة جدًا» بين الفن والسياسة، مؤكدا أن الفن الحقيقي يقرأ المستقبل ويرى الأحداث قبل وقوعها، لا سيما أن خيال المؤلف والقائمين على الأعمال الفنية يجعلهم سابقين لعصرهم.
واستشهد خلال تصريحات ببرنامج «حديث القاهرة» بأعمال الكاتب الراحل وحيد حامد التي تنبأت بأحداث سياسية كبرى، مثل فيلم «طيور الظلام» الذي تنبأ بالصراع بين الإخوان والدولة، وفيلم «البريء» الذي سبق مظاهرات الأمن المركزي.
ورأى أن الفن سباق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكنه «لا يقدم حلولًا، وإنما يشاور على المشكلات» ليلفت انتباه المجتمع ويحدث التغيير، مؤكدا في الوقت ذاته أن الفن رسالة يجب أن تُقدم في إطار من المتعة لجذب الجمهور وتوصيل الرسالة المرجوة.
وبشأن مدى تأثر الفن بالسياسة، روى الواقعة الخاصة بفيلم «شيء من الخوف» في عهد «الزعيم العظيم الراحل» جمال عبد الناصر.
وقال إن الفيلم مُنع من العرض في البداية بعد أن وصل للرئيس أن الفيلم يقصده بشخصية «عتريس»، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الناصر طلب مشاهدة الفيلم بنفسه، وبعد أن شاهده سمح بعرضه.
ولفت إلى علمه حديثا أن قصة الفيلم التي كتبها الأديب ثروت أباظة كانت مستوحاة من قصة حقيقية لشخصية مستبدة في إحدى قرى الشرقية، ولم يكن لها أي إسقاط على الرئيس عبد الناصر، كما أشيع وقتها ولا زال حتى اليوم.

.jpg)


































