هشام عبدالخالق: مصر تمتلك 600 دار عرض منها 450 في القاهرة وحدها


تحدث المنتج هشام عبدالخالق، رئيس غرفة صناعة السينما، عن أزمة دور العرض السينمائي التي تعاني منها مصر.
وكشف في حديثه مع الناقد عصام زكريا في بودكاست "كلام في السينما" الذي يذاع على قناة الوثائقية، أن مصر المعروفة بأنها "هوليوود الشرق" لا تمتلك سوى 600 شاشة عرض في جميع أنحاء الجمهورية، قائلا: كنا نمتلك 1000 شاشة عرض، لكن تبقى 600 شاشة فقط، والباقي تم غلقه أو هدمه، ورغم هذا فـ 600 شاشة تعمل بنسبة من 15 إلى 18% من جهدها فقط، لأن الأفلام المصرية المعروضة طوال العام قليلة، لا تتعدى 35 فيلما، ويتم التعويض بالأفلام الأمريكية حيث نعرض من 120 إلى 150 فيلما أمريكيا، وأحيانا كثيرة تكون المقاعد شاغرة بسبب قلة الأفلام المعروضة".
وتابع: "إذا أردنا بناء دور عرض جديدة، نقع ضحية لغز (البيضة ولا الفرخة)؛ فإذا وضعنا في الاعتبار أن من بين 600 شاشة عرض بمصر، هناك 450 شاشة موجودة بالقاهرة وحدها، فمعظم إيرادات الأفلام حوالي 80% تأتي من القاهرة لأنها الأكثر في عدد الشاشات والأكثر من حيث الجمهور وسعر التذكرة بها مرتفع، أما باقي الإيرادات فموزعة بين 10% للإسكندرية و10% لباقي المحافظات".
وأضاف: "إذا أردت بناء شاشة سينما، أسأل نفسي، هل انتظر زيادة إنتاج الأفلام حتى أضمن أن السينما التي سأقوم ببنائها ستعمل، أم أبنيها وأنتظر الأفلام ومن ثم أتعرض لخسائر؟، وهذا ما يدفعني لمطالبة الحكومة بالتدخل وتقديم دعم لنا، على سبيل المثال منحنا الأرض كحق استغلال، أو المشاركة كشريك، لأن دور العرض مكلفة جدا، خاصة مع استخدام التكنولوجيا الحديثة".
وعن تجربته الشخصية، قال عبدالخالق: "قمت ببناء دور عرض في طنطا عام 2019 وحققت خسائر، والإيرادات كانت قليلة، لكن عام 2023 بدأت الأمور تتحسن، والناس اعتادت على الذهاب لدور العرض، وحاليا أستعد لافتتاح أول أربع شاشات سينما بمحافظة سوهاج، وتبقى مشكلة المحتوى قائمة، فالاعتماد على الأفلام الأمريكية لن يفيد صناعة السينما في مصر".

.jpg)

































