أطلقت مؤسسة قضايا المرأة المصرية حملتها «4 حيطان» ضمن فعاليات حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، لتسلّط الضوء على أشكال العنف الممنهج الذي تتعرض له النساء في المجالين العام والخاص.

وتنطلق الحملة من مقاربة حقوقية نسوية ترى أن قصص العنف ليست أحداثًا فردية معزولة، بل تعبيرًا عن بنية اجتماعية وثقافية واقتصادية تكرّس التمييز وتعيد إنتاج اللامساواة.

وقالت المؤسسة في بيان لها ان الحملة تعتمد على الدراما كأداة مؤثرة للتغيير الاجتماعي، عبر مسلسل قصير من عدة حلقات مستوحى من قصص واقعية لنساء واجهن أنماطًا متعددة من العنف: العنف الجنسي، إغتصاب المحارم، العنف الأسري، الزواج القسري، الاغتصاب الزوجي، الابتزاز الإلكتروني، وغيرها من الانتهاكات التي تُمارس خلف “أربع حيطان” وفي ظل صمت اجتماعي طويل. تقدم الحلقات رؤية عميقة لآثار العنف النفسية والاجتماعية، ولمسارات الألم والمقاومة التي تسلكها النساء في غياب منظومة حماية شاملة.

وفي رؤية تتجاوز مركزية العمل الحقوقي التي لطالما هيمنت على النقاشات الوطنية، تمتد حملة «4 حيطان» هذا العام إلى المحافظات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، لتكون منبرًا مفتوحًا للجمعيات القاعدية والمؤسسات المحلية العاملة في دعم حقوق النساء والفتيات، وإشراكهم/ن في النقاشات الوطنية من خلال لقاءات ومداخلات واستماع مباشر لتجاربهم/ن وخبراتهم/ن.

واضافت تهدف الحملة إلى كسر دائرة الصمت المحيطة بالعنف، وإبراز التحديات التي تواجهها النساء في البيئات المهمشة، وتسليط الضوء على الجهود المحلية التي تُبذل لتوفير الحماية والمساندة. كما تسعى إلى دمج خبرات الجمعيات القاعدية في النقاشات الوطنية حول سياسات مكافحة العنف، بما يعزز حضورهن وتأثيرهن، ويؤكد أن قضايا النساء ليست شأنًا محليًا ضيقًا، بل قضية اجتماعية عامة تمس العدالة والمساواة والتنمية.

ودعت مؤسسة قضايا المرأة المصرية كل النساء، والجمعيات القاعدية، والفاعلات في مختلف المحافظات إلى أن يكنّ جزءًا من هذا الجهد الجماعي. انضمّوا إلينا في حملتنا… وأرسلوا إلينا أصواتكن من كل أنحاء مصر، لنُسمعها معًا حيث يجب أن تُسمع.