خط أحمر
الخميس، 6 نوفمبر 2025 11:01 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدارةهشام موسي

سياسة

”العربي للدراسات” يكشف أسرار الصراع الخفي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية

خط أحمر

كشف الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، عن أبعاد التصعيد الجديد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد رفض طهران السماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن هذا الرفض يُعد تطورًا خطيرًا يعرقل قدرة الوكالة على التحقق من مصير نحو 408 كيلوجرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة تتجاوز 60%، وهي النسبة التي تُمكّن نظريًا من إنتاج قنبلة نووية.
وأوضح غباشي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إيران باتت تمتلك ما بين 400 إلى 500 كيلوجرام من هذا النوع من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما يعادل كميات كافية لإنتاج عدة قنابل نووية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل فشلتا في تدمير القدرات النووية الإيرانية رغم الضربات الموجهة مؤخرًا ضد عدد من المنشآت داخل إيران، التي تضم نحو 21 مفاعلًا نوويًا منتشرة في مختلف المحافظات.
وأضاف نائب رئيس المركز العربي أن جزءًا من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يُعتقد أنه مخبأ في مناطق جبلية يُطلق عليها “جبال الفأس”، وأن تقارير استخباراتية غربية تشير إلى أن إيران نجحت في نقل كميات كبيرة من المواد النووية إلى هذه المناطق شديدة التحصين.
وأشار غباشي إلى أن خيارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبحت محدودة للغاية، خاصة بعد أن رفضت طهران منح المفتشين حرية الوصول الكاملة للمنشآت، رغم الاتفاق الأخير الذي تم بوساطة القاهرة، والذي لم يلبِ الحد الأدنى من متطلبات الرقابة.
وأكد أن إيران باتت تعتبر مفتشي الوكالة "جواسيس يعملون لحساب الولايات المتحدة وإسرائيل"، خصوصًا بعد أن استندت تل أبيب إلى تقارير صادرة عن الوكالة في تنفيذ بعض ضرباتها ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وشدد غباشي على أن الوصول إلى مستوى تخصيب يتجاوز 60% يجعل من المستحيل تقريبًا على أي دولة أن تتراجع عن برنامجها النووي، مشيرًا إلى أن إيران ترى في امتلاك هذا البرنامج ضمانة لردع أي هجوم عسكري محتمل من واشنطن أو تل أبيب.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المشهد الحالي ينبئ بمرحلة شد وجذب حادة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد تفتح الباب أمام جولة جديدة من الصراع النووي والدبلوماسي في الشرق الأوسط.

العربي للدراسات والوكالة الدولية للطاقة الذرية خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة