قال المخرج محمد سامي إن الفنان تامر حسني وقناة النهار كانا أصحاب الفضل في منحه أول فرصة له في الإخراج، من خلال مسلسل "آدم"، الذي مثّل انطلاقته الحقيقية في الوسط الفني.

وأضاف سامي، في لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها "الصورة" المذاع على شاشة النهار، أن قناة النهار ومالكها علاء الكحكي يحتفظ لهما بمكانة خاصة، مؤكدًا أن تامر حسني هو من رشحه لإخراج المسلسل رغم وجود بعض التحفظات من فريق الإنتاج وقتها.

وأوضح أن مسلسل "آدم" كان مختلفًا عن بقية أعماله، نظرًا لكونه من طابع شعبي درامي، ولم تكن له حرية الاختيار الكاملة في تفاصيله، لكنه حاول من خلاله تقديم عمل يلامس مشاعر الجمهور ويحمل روح الدراما القريبة من البيوت المصرية في شهر رمضان.

وأشار إلى أنه حرص على أن يجمع بين ما يحبه الجمهور من موضوعات وأسلوب سرد، وبين بصمته الفنية في طريقة الحكي والتعبير، موضحًا أن نجاح المسلسل أسهم في تثبيت اسمه كمخرج شاب في ذلك الوقت.

وتحدث المخرج محمد سامي عن محطاته الأخيرة في الدراما التلفزيونية، مشيرًا إلى أن إشرافه على مسلسل "لؤلؤ" ثم "نعمة الأفوكاتو" كان حافزًا له لاستكمال التعاون مع الفنانة مي عمر في مسلسلها الجديد "إش إش".

وأكد أن الأولوية بالنسبة له دائمًا تكون لأعمال زوجته مي عمر، معتبرًا أنها فنانة موهوبة تستحق الدعم، وأن مصلحتها الفنية تسبق أي اعتبار آخر.

وأشار سامي إلى أن إخراجه لمسلسلي "إش إش" و"سيد الناس" في عام واحد كان من أكبر الأخطاء التي ارتكبها في مسيرته، لأن الضغط بين العملين أثّر على تركيزه، موضحًا أنه التزم بالعملين في التوقيت نفسه بسبب عقوده الفنية ورغبته في الحفاظ على نجاحاته المتتالية.

وأضاف أنه رغم النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه المسلسلان، فإنه كان قادرًا على تقديم "سيد الناس" بشكل أفضل لو لم يكن مرتبطًا بعمل آخر في الوقت نفسه.

وأكد سامي أن الانتقادات التي وُجّهت للمسلسل لا تقلل من قيمته، موضحًا أن الجدل حول الألفاظ أو المشاهد مسألة نسبية، وأن هناك أعمالًا أخرى شهدت جدلًا أكبر، مشددًا على أن المهم بالنسبة له هو احترام عقل المشاهد وتقديم عمل فني حقيقي يعبر عن الواقع ويحمل رسالة.