رمضان عبد المعز: البر أعظم كلمات القرآن ومفتاح النعيم في الدنيا والآخرة


أكد الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز، أن كلمة البِرّ تعد من أعظم الكلمات التي أولاها القرآن الكريم اهتماماً بالغاً، واصفاً إياها بأنها مبدأ أساسي في حياة المسلم وجوهر العبادة التي تزيل الشقاء وتفتح أبواب النعيم.
وأوضح رمضان عبد المعز، خلال حلقة اليوم من برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية DMC، أن "بر الوالدين" يأتي على رأس أعظم العبادات عند الله، مستشهداً بآيات قرآنية من سور متعددة تربط طاعة الله بالإحسان إلى الوالدين، مثل قوله تعالى في سورة الإسراء: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، وقوله في سورة النساء: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا".
كما استدل الداعية الإسلامي، بقصة نطق سيدنا عيسى عليه السلام في المهد، حيث كان من أوائل ما قاله: "وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا"، مؤكداً على القاعدة الإلهية بأن وجود "البر" في حياة الإنسان ينفي عنه الشقاء.
ودعا رمضان عبد المعز، الحضور إلى أن يكونوا من "الأبرار"، مشيراً إلى الوعد الإلهي الصريح في القرآن: "إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ". وقام بسرد باقة من النعيم الذي أعده الله للأبرار في الجنة كما ورد في سورة الإنسان، بداية من شربهم من كأسٍ مزاجها كافور، مروراً بذكر صفاتهم من إيفاء بالنذر، وإطعام الطعام لوجه الله، وخوفهم من يوم القيامة، وانتهاءً بجزائهم العظيم الذي يشمل الجنة والحرير، والنعيم والملك الكبير، وخدمة الولدان المخلدين، وصولاً إلى أسمى تكريم وهو قوله تعالى: "وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا".
واختتم الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز، حديثه بالتأكيد على أن كل هذا النعيم هو جزاء من الله للأبرار، وأن سعيهم في الدنيا كان مشكوراً، داعياً الجميع إلى التمسك بالبر في حياتهم للفوز بهذا الجزاء العظيم.