عضو مجلس النواب: قمة شرم الشيخ محطة فارقة لاستعادة السلام في المنطقة


قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن انعقاد "قمة شرم الشيخ للسلام" برئاسة مشتركة بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة واسعة من قادة ورؤساء حكومات أكثر من 20 دولة، يمثل محطة تاريخية مهمة وحاسمة على طريق إنهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة، وإرساء دعائم استقرار شامل ومستدام في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن هذه القمة التاريخية تبعث رسالة واضحة تستند إلى استعادة السلام بالمنطقة ووقف إراقة الدماء.
وأضاف "عمار"، أن مصر بقيادة السيد الرئيس السيسي استطاعت أن تفرض رؤيتها للسلام العادل على العالم، وتضع القضية الفلسطينية على رأس الأجندة الدولية، مؤكداً أن هذه القمة هي ترجمة حقيقية للدبلوماسية المصرية النشطة التي لا تتوانى عن استخدام كافة أدواتها لحماية الأمن القومي المصري ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه القمة ليست مجرد محفل سياسي عابر، بل هي منصة تُصاغ فيها خارطة طريق لإنهاء الصراع المزمن وإعادة الاستقرار للشرق الأوسط، كما تؤكد أن مصر كانت وستظل السند التاريخي للقضية الفلسطينية على مر التاريخ، إذ تعمل بجهد دؤوب على تفعيل مسار سياسي يفضي في النهاية إلى تحقيق السلام العادل والشامل، وهو السلام الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وشدد عضو مجلس النواب، على أن دعم مصر للقضية ليس وليد اللحظة بل هو دعم ثابت وراسخ تمليه اعتبارات الأمن القومي والروابط الأخوية والتاريخية والجغرافية الممتدة منذ عقود طويلة، حيث شاركت مصر في حرب 1948 وقدمت آلاف الشهداء والجرحى دفاعاً عن الأرض والشعب، كما ظلت القاهرة طرفاً محورياً في كل محاولات التهدئة ووقف إطلاق النار وإرساء الاستقرار في قطاع غزة، بخلاف ذلك سيظل الرفض المصري الحاسم لمحاولات تصفية القضية والتهجير القسري للفلسطينيين، وإدانة سياسات العقاب الجماعي، علامة مضيئة في دعم القاهرة للقضية.
وأوضح النائب حسن عمار، أن قمة شرم الشيخ تضع على رأس أولوياتها إعادة إعمار غزة وتدفق المساعدات الإنسانية للقطاع، مشدداً على ضرورة أن يتعهد المجتمع الدولي، بوضع ضمانات دولية قوية وملزمة لن تسمح بأي انتهاكات من إسرائيل لتلك الاتفاقية، منوهاً بأن هذه القمة تحمل دلالات سياسية كبرى لأنها تعني فتح صفحة جديدة من التعاون الدولي والإقليمي، في ظل رؤية مصرية قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.