روتين بسيط فى المساء يحميك من الإصابة بداء السكرى


يُعدّ ضبط مستويات السكر في الدم أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من داء السكري من النوع الثاني، وهو حالة تُصيب الملايين حول العالم، ومن العادات البسيطة والفعالة جدًا التي يُمكن إدراجها في روتينك اليومي لخفض مستويات السكر في الدم هو المشي لمسافات قصيرة خاصة بعد العشاء، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
حتى المشي القصير لمدة 10 إلى 15 دقيقة يُمكن أن يُوفر فوائد صحية جمة، ولا سيما في استقرار مستويات السكر في الدم بعد الوجبات ودعم وظائف الأيض بشكل عام، كما يُساعد هذا النشاط الخفيف العضلات على امتصاص الجلوكوز بكفاءة أكبر، ويُقلل من ارتفاع سكر الدم، ويُحسن حساسية الأنسولين، ويُساعد على الهضم، لذلك فإن دمج هذه الممارسة البسيطة والمنتظمة في روتينك المسائي يُمكن أن يُحدث فرقًا ملموسًا في صحتك على المدى الطويل والوقاية من داء السكري.
المشي بعد تناول الطعام لتحسين معالجة الجلوكوز وإدارة مرض السكري
يتضمن المشي بعد تناول الطعام نشاطًا بدنيًا خفيفًا خلال ساعة واحدة، وهو مشي خفيف، وليس تمرينًا شاقًا، مصمم لدعم الهضم، وتقليل الانتفاخ، والمساعدة في استقرار مستويات السكر في الدم، وتشير الأبحاث إلى أن حتى فترات قصيرة من النشاط بعد الوجبات يمكن أن تُحسن طريقة معالجة الجسم للجلوكوز.
وقد توصلت دراسة نشرت في التقارير العلمية إلى أن المشي لمدة 10 دقائق فقط بعد تناول وجبة الطعام أدى إلى انخفاض كبير في مستوى ذروة الجلوكوز مقارنة بحالة التحكم، ويشير هذا إلى أن حتى المشي لمسافات قصيرة يمكن أن يعالج بشكل فعال ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام.
فيما يلى.. الفوائد الصحية للمشي بعد الأكل خاصة وجبة العشاء:
يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم
ممارسة نشاط بدني خفيف بعد تناول الطعام يساعد العضلات على امتصاص الجلوكوز من مجرى الدم، مما يقلل من ارتفاع سكر الدم بعد تناول الطعام، وتشير الدراسات إلى أن المشي لمدة 10 دقائق فقط يمكن أن يخفض مستويات الجلوكوز في الدم بشكل ملحوظ، وخاصةً لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري أو داء السكري من النوع الثاني.
يعزز حساسية الأنسولين
المشي بانتظام بعد الوجبات يُحسن حساسية الأنسولين، مما يُسهل على الجسم تنظيم مستويات السكر في الدم بكفاءة، وهذا مفيد بشكل خاص للأشخاص المُعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، إذ يُساعد على الوقاية من المضاعفات طويلة الأمد.
يدعم الهضم
المشي بعد الأكل يُنشط الجهاز الهضمي، بما في ذلك حركة المعدة، مما يُسرع حركة الطعام عبر المعدة والأمعاء، وهذا يُساعد على تخفيف الانزعاج وأعراضًا مثل الانتفاخ وبطء الهضم خاصة بعد الوجبات.
يعزز صحة القلب
إن استقرار مستويات السكر في الدم من خلال ممارسة النشاط البدني بعد الوجبات يُقلل من الإجهاد التأكسدي ويُحسن وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وهما عاملان أساسيان في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، كما يُسهم المشي المنتظم في تحسين صحة القلب بشكل عام، ويُقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
كيفية دمج هذه عادة المشى بعد الأكل خاصة العشاء
المدة: حاول أن تمارس المشي لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة بعد تناول وجبة العشاء.
التوقيت: ابدأ المشي بعد 30 إلى 60 دقيقة من الانتهاء من وجبة العشاء.
الشدة: حافظ على وتيرة خفيفة إلى معتدلة، ليست هناك حاجة لممارسة تمارين قوية.
الاستمرارية: إن جعلها عادة يومية يزيد من فوائد إدارة سكر الدم والصحة العامة.
فيما يلى.. نصائح إضافية لإدارة نسبة السكر في الدم:
تناول وجبات متوازنة: تتضمن البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والكثير من الخضراوات للحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة.
حافظ على رطوبة جسمك: اشرب كميات كبيرة من الماء طوال اليوم لدعم صحتك الأيضية.
الحد من الكربوهيدرات المكررة والسكريات: تقليل تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة والسكريات، وخاصة في المساء، لمنع حدوث ارتفاع بعد تناول الوجبات.
تناول الألياف والدهون الصحية: الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية يمكن أن تساعد في استقرار نسبة السكر في الدم وتدعم الشعور بالشبع.