خبيرة اجتماعية: الحوار الأسري هو الضمانة الحقيقية لاستمرار الزواج الأول


أكدت الدكتورة روندة محمد، الاستشارية الأسرية، أن الحوار الصادق بين الزوجين يمثل الركيزة الأساسية لبقاء العلاقة الزوجية واستمرارها، موضحة أن غياب التواصل الفعال غالبًا ما يكون الشرارة الأولى للخلافات التي قد تدفع أحد الطرفين للتفكير في الانفصال أو اللجوء إلى الزواج الثاني.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الأسرة الناجحة تقوم على المشاركة والتفاهم، حيث يجد كل طرف في الآخر مصدرًا للاحتواء والدعم العاطفي والنفسي، مشيرة إلى أن غياب هذا المناخ يجعل البيت بيئة مضطربة يسهل اختراقها بالمشكلات الخارجية.
وأضافت أن كثيرًا من الأزواج الذين أقدموا على الزواج الثاني لم يفعلوا ذلك بدافع الحاجة الشرعية فقط، وإنما بسبب شعورهم بعدم التقدير أو فقدان الحوار داخل أسرهم الأولى، وهو ما يبرز أهمية بناء جسور تواصل دائمة بين الزوجين.
وشددت الاستشارية الأسرية على أن الشرع الإسلامي وإن أباح التعدد، فإنه وضع العدل أساسًا لا غنى عنه، مؤكدة أن الحوار الأسري والاحتواء النفسي يظلان الحل الأنجع للحفاظ على الزواج الأول وتجنب هزات قد تعصف بالاستقرار الأسري.