الحرب الروسية الأوكرانية تقتحم غرفة ملابس باريس سان جيرمان


اشتعلت الأجواء داخل أروقة باريس سان جيرمان بعدما فجّر المدافع الأوكراني إيليا زابارني، الوافد الجديد للنادي الباريسي هذا الصيف، تصريحات قوية حول الحرب بين بلاده وروسيا، في ظل تواجده إلى جانب الحارس الروسي ماتفي سافونوف داخل غرفة ملابس واحدة.
وكانت إدارة باريس سان جيرمان قد أتمت صفقة زابارني قادمًا من بورنموث الإنجليزي مقابل 63 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الصيفية، وسط تساؤلات في فرنسا حول قدرته على التكيف مع وجود سافونوف في الفريق، خاصة في ظل التوترات السياسية بين البلدين.
وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية، أنه رغم مرور أسابيع على انضمامه دون أي مواقف علنية، فإن المدافع الأوكراني كسر صمته مؤخرًا في مقابلة قائلا: "في بلادي، تدور حرب شاملة منذ أربع سنوات، الروس هم المعتدون الذين يحاولون عبثًا تدمير حرية أوكرانيا واستقلالها. الحرب مستمرة، ولا أحتفظ بأي علاقة مع الروس".
وعن زميله في الفريق ماتفي سافونوف، أكد زابارني أنه سيتعامل معه باحترافية داخل الملعب، لكنه شدد على موقفه السياسي قائلا: "فيما يتعلق بزميلي في باريس سان جيرمان، سأتعامل معه مهنيًا خلال التدريبات وسأؤدي واجباتي تجاه النادي كما ينبغي. لكن طالما استمرت الحرب، فإنني أؤيد العزلة الكاملة لكرة القدم الروسية عن المنافسات العالمية".
ورغم حدة تصريحاته، حاول المدافع الأوكراني تجنّب أي صدام داخلي، إذ لم تُسجَّل حتى الآن أي توترات بينه وبين سافونوف داخل النادي.
غير أن هذه التصريحات بحسب التقرير أثارت اهتمام الإعلام الفرنسي وفتحت باب التكهنات حول احتمالية تأثر أجواء غرفة الملابس مستقبلا.
من جانبه، التزم المدير الفني لويس إنريكي الحذر في تصريحاته بشأن الأزمة، مكتفيًا بالقول: "كرة القدم يجب أن تكون فوق أي خلافات سياسية."