كاتب صحفي: تصريحات نتنياهو إعلان مباشر لحرب على المنطقة


كاتب صحفي: إسرائيل الكبرى مخطط توراتي يتجاوز فلسطين
علق الكاتب الصحفي إسلام كمال، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة روز اليوسف، على التصريحات الصادمة لرئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن نيته اقتطاع أجزاء من أراضي دول عربية ذات سيادة، تمهيدًا لما يسميه بـ"إسرائيل الكبرى".
وقال كمال في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن ما صدر يعد إعلانًا غير مسبوق ومباشر لحرب مفتوحة على المنطقة، مؤكدًا أن نتنياهو، وهو ابن حاخام شهير وصهر أحد المتطرفين الدارسين للتوراة، يتبنى فكرًا توراتيًا صهيونيًا رغم ادعائه العلمانية، ويؤمن بالمشروع "المسيحاني" الذي تمزج فيه الصهيونية بالفكر الديني، ويعلن أهدافه بوضوح دون مواربة.
وأضاف أن نتنياهو صرح بأن الجيل المؤسس أقام دولة الاحتلال، وأن دوره هو تأمينها، بينما يُكلّف الأجيال الجديدة بإقامة ما يصفه بـ"الدولة الكبرى" أو "الدولة الموعودة"، باعتبارها وعدًا توراتيًا مؤكدًا، وأن الخلاف لديهم لا يدور حول الفكرة بل حول توقيت التنفيذ والظروف الملائمة لها.
وأشار كمال إلى خطأ الرهان على رفض الغرب، لأن المسيحية الصهيونية أصبحت منتشرة، وأتباعها وصلوا إلى سدة الحكم في أكثر من دولة، مستشهدًا بإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وفريقه كمثال واضح.
ولفت إلى أن ما يثير الدهشة هو أن مصر والأردن فقط كانتا الدولتين العربيتين اللتين ردتا رسميًا على هذه التصريحات غير المسبوقة، في حين تجاهلتها دول عربية أخرى، رغم أن مخطط "إسرائيل الكبرى" في الرواية التوراتية والتلمودية يشمل كامل الأراضي السورية، وأجزاء من تركيا، وكامل الأردن ولبنان، وجزءًا كبيرًا من العراق، وكل الكويت، وأجزاء واسعة من السعودية.
واختتم كمال مؤكدًا ضرورة أن تضغط مصر من أجل الحصول على رد رسمي من الاحتلال، وألا يُسمح بتمرير هذه التصريحات أو تجاهلها بأي شكل من الأشكال، معتبرًا الصمت العربي إما جهلًا بحقيقة المخطط أو استسلامًا له، وكلاهما خطر بالغ على الأمن القومي العربي.