ستات كتير أمرها عجيب وغريب طول النهار منكدة عليه إنه مش بيهتم بيها ولا بيقولها كلمه حلوة ترضيها..
وعلشان يهرب من زنها ومحاصرتها له وهروبا من الملاحقة، يقوم قايل لها كلمتين حلويين من تحت الضرس يطيبوا خاطرها، ويلبس لها ابتسامه بلاستيكيه على وشه العِكر.

الغريب، أنها بتبقى مبسوطة إنه اهتم بيها مع إنه قاعد يطبطب غصب عنه وينحنح غصب عنه، سيدتي هل أنت كده حققتي اللي إنتِ عاوزاه.. يا سيدتي لا الحب بيتطلب ولا الاهتمام بيتطلب.

يكفي مرة أو عدة مرات للفت نظره إلى تقصيره في حقك في الثناء عليكِ، لكن لا أتصور أن يكون كل نهج علاقتك به السعي للضغط عليه وتسول مشاعرالطبطبة وجبرخاطرك.

هل الاهتمام بكِ محتاج تتسوليه وتشحتيه منه في كل لحظه، هل الاهتمام بكِ محتاج مطاردته وانتزاع الحب منه، يا سيدتي لو طلبتي الاهتمام منه وهو أصلا مش حاسس بكِ وحدث إنه اهتم بكِ بعدها، ده ما يبقاش اسمه اهتمام.
يبقى أي حاجه غير مفهوم الاهتمام، عاوزة تقولي مجاملة ماشي عاوزه تقولي وجاهة ماشي عاوزه تقولي تمثيل وتصنع ماشي عاوزه تقولي بياخدك على قد عقلك ماشي لكن العجيب والغريب أنك بتكوني مصدقه نفسك أنه بيهتم بكِ والغريب أيضا، إنه بعد مابتطلبي منه أن يهتم بك بيبقى عارف ومتأكد وواثق إنه بيضحك عليك وبيجاملك علشان بس ماتزعلش وماتتقمصيش.

من الآخر كده، أنتما الاثنان بتمثلوا على بعض، إنت عندك حرمان عاطفي وهو عنده تبلد عاطفي، وأحب أفكرك ببعض الأمثال الشعبية يمكن تفهمي القصد منها، (يامستني السمنة من النملة هي النملة بتطلع سمنة)، (إيش تعمل الماشطة في الوش العِكر).. يارب نفهم.