أشاد النائب فراس القبلان رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام بمجلس النواب الأردني، بالعلاقات المصرية الأردنية في مختلف المجالات، مؤكدا أن العلاقات الأخوية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه الملك عبدالله الثاني تنعكس بقوة على مجالات التعاون وتعزيزها.

وقال القبلان، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن العلاقات المصرية الأردنية لديها قواسم مشتركة كبيرة جدا على المستوى القيادي بين الرئيس السيسي وأخيه الملك عبد الثاني، مشيرا إلى أن هذه العلاقة ليست بجديدة على البلدين والشعبين بل هي علاقة قديمة متجددة ومتجذرة تنعكس على شعبي البلدين.

وأضاف أن لدى القاهرة وعمان من العلاقات على المستوى الشعبي ما يؤكد تاريخية وجذرية هذه العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والجغرافية، مؤكدا أن العمالة المصرية من أفضل العمالة الوافدة التي دخلت الأردن وعملت به، ومشيدا بمستوى المهارة والأخلاق التي يتمتع بها العامل المصري والجالية المصرية بشكل عام في الأردن.

وأشار إلى أن العامل المصري يعمل مع أخيه الأردني بكل فخر وراحة لبناء الأردن منذ عشرات السنوات، مؤكدا أن العامل المصري وأخيه الأردني سواء في كافة الحقوق والواجبات على أراضي المملكة.

وشدد رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام بمجلس النواب الأردني، على محورية الدور المصري إقليميا ودوليا، مؤكدا أن مصر الشقيقة الكبرى للعالم العربي وعمقنا الاستراتيجي في مصر والعكس أيضا وعلى العالم العربي جميعا أن يضعوا أيديهم في يد الشقيقة الكبرى مصر العروبة.

ونوه إلى أن مصر هى العمق العربي الاستراتيجي وتمتلك قوة استراتيجية لموقعها الجغرافي والتاريخي، داعيا إلى أن تنعم مصر دائما بالأمن والاستقرار لأنها واحة الأمن والأمان في المنطقة والعالم لما كرمها الله بذكرها بشكل مباشر باسمها في آيات القرأن الكريم.

وحول زيارته الأخيرة على رأس وفد برلماني إلى القاهرة، أوضح النائب فراس القبلان رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام بمجلس النواب الأردني، رئيس الوفد البرلماني الأردني إلى مصر، أن الزيارة كانت بهدف الاطلاع على التجارب المصرية في قطاع الإعلام والصحافة، كاشفا عن زيارة الوفد للعديد من المؤسسات الإعلامية المصرية مثل مدينة الإنتاج الإعلامي وكذلك عدد من الصحف والمواقع الصحفية المصرية.

وكشف أن الوفد أيضا التقى خلال الزيارة بعدد كبير من المسئولين المصريين وخصوصا رؤساء الهيئات الإعلامية المصرية وقيادات التلفزيون المصري ونقابة الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ولفيف من القامات الصحفية والإعلامية المصرية ، مشيدا بحسن الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها الوفد منذ قدومه إلى القاهرة .

ولفت النائب فراس إلى أن تبادل الخبرات وتعزيز التعاون كان ضمن أهم المباحثات التي قام بها الوفد البرلماني الأردني مع المسئولين المصريين في قطاعات الإعلام والصحافة، مؤكدا أن مصر لديها خبرات كبيرة في مجال الإعلام والصحافة ونتطلع دائما سويا إلى مزيد من تبادل هذه الخبرات والتعاون المشترك.
وأشار إلى أن مجال التدريب المشترك للإعلاميين والصحفيين المصريين والأردنيين كان ضمن طاولة المباحثات مع الأشقاء في مصر.

ورأى أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الإعلام المصري والأردني في مختلف القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الخطاب الإعلامي المصري الأردني يتبنى مواقف قيادتي البلدين إزاء القضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية في إطار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع :إن التوجه العام للإعلام في القاهرة وعمان هو نحو الأزمات العربية وضرورة حلها بالطرق السلمية وعدم التدخل في شئون الدول العربية، مؤكدا أن الإعلام المصري والأردني نجحا خلال حرب غزة الدائرة حاليا في تأكيد الموقف المصري والأردني إزاء رفض التهجير وضرورة وقف إطلاق النار منذ بداية الحرب.

وأوضح أن القاهرة كانت ومازالت هي عبارة عن توجيه استراتيجي للشعوب العربية منذ بداية إذاعة صوت العرب في خمسينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن الإعلام المصري دائما ما يكون منطلقا للإعلام العربي ويجب أن نعمل حاليا معا من أجل أن يسود الخطاب العربي الموحد ضد أعدائنا ومن يعمل على تهديد أمننا وسيادتنا العربية.

وأردف قائلا: " الإعلام يشكل السلاح القوى الآن في هذه المرحلة ولا يقل شأنه عن شأن الجندي على الجبهة ، فنحن نواجه اليوم حربا إعلامية ‏ومصر لديها خبرة كبيرة في هذا المجال وطلبنا أن يكون هناك تبادل وتعاون مشترك لتعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الإعلام في ظل التحديات التي تواجه أمتنا العربية والأزمات المتتالية التي يتعرض لها العالم والشعوب العربية".

وبشأن الموقف المصري الأردني من القضية الفلسطينية بشكل عام وحرب غزة بشكل خاص، قال النائب فراس القبلان رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام بمجلس النواب الأردني، إن موقف مصر والأردن من القضية الفلسطينية تاريخي ولا يتغير مع المتغيرات بل هو ثابت يشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن موقف القاهرة وعمان من حرب غزة تاريخي وإنساني وعروبي ولا يقبل التأويل أو المزايدة.

ودعا العالم العربي إلى الوقوف إلى جانب الموقف المصري الأردني بقوة بشأن رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن موقف قيادتي البلدين منذ بداية الحرب أنقذ القضية الفلسطينية من التصفية برفض التهجير رغم التحديات والضغوط التي تمارس من الخارج.

وشدد على أن مصر والأردن يتعرضان حاليا إلى هجمة شرسة بسبب موقفهما التاريخي والإنساني من القضية الفلسطينية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدا أن القاهرة وعمان يواجهان معا هذه الهجمة بالمزيد من القوة ووحدة الصف وصلابة الموقف الرافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

وعن دور لجنة التوجيه الوطني والإعلام بمجلس النواب الأردني بشأن الإعلام الأردني، كشف القبلان أنه بصدد ‏عمل مؤتمر عام على مستوى المملكة تحت مظلة البرلمان الأردني وسيكون عبارة عن مظلة وحاضنة ورافعة لتوحيد الخطاب الإعلامي الرسمي الأردني بحيث يكون هو المبادر والمبتدأ وهو الخبر وليس رد فعل لفعل ‏لأننا نؤمن بقضيتنا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وقال إن اللجنة تقوم بدور يتمثل في المقام الأول بالحفاظ على ثوابت الدولة الأردنية وتوحيد الخطاب الأردني في ظل الظروف الإقليمية والتحديات الدولية، مؤكدا أن اللجنة ومنذ توليه مهامها تعمل بيد مع المؤسسات الإعلامية الأردنية الخاصة والرسمية من أجل توحيد الخطاب الرسمي.

وأكد رئيس التوجيه الوطني والإعلام بمجلس النواب الأردني، أن اللجنة وبالتعاون والعمل مع المؤسسات الأردنية كافة ستقف بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار الأردن وكذلك كل من يحاول أن يشوه صورة المواقف الأردنية العربية ونعمل جميعا تحت مظلة واحدة تعكس هوية الدولة الأردنية وندافع عنها وعن إنجازاتها ومكتسباتها وعن قواتها المحورية بكل قوة.

وتابع : إن اللجنة تعمل بكل قوة من أجل وضع مشروعات قوانين من شأنها ضبط الساحة الإعلامية الأردنية دون أن يؤثر ذلك على حرية الإعلام والصحافة، مؤكدا أن الساحة تحتاج إلى تشريعات تهدف إلى إعلام وطني بعيدا عن المؤامرات والمشاحنات وأيضا يوفر حرية العمل الصحفي والإعلامي في ظل التحديات الراهنة.

وعن التعاون البرلماني المصري الأردني، أشاد القبلان بالتعاون بين البرلمان المصري ومجلس النواب الأردني في مختلف المجالات التشريعية والبرلمانية، مشيرا إلى أن رؤساء البرلمان في البلدين على تواصل مستمر وتعاون قائم وخصوصا في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه مصر والأردن.

وكشف أنه لم يتمكن خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة من لقاء رؤساء لجان الإعلام في البرلمان المصري نظرا لقصر مدة الزيارة ولكنه يعتزم القيام قريبا برئاسة وفد برلماني أردني بزيارة أخرى إلى مصر وعقد لقاءات من رؤساء لجان الإعلام والثقافة والآثار في البرلمان المصري.