خط أحمر
الأحد، 22 يونيو 2025 06:29 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

خارجي

انقسام حاد في الكونجرس الأمريكي بعد الضربة العسكرية ضد مواقع نووية إيرانية

خط أحمر

شهد الكونجرس الأمريكي انقسامًا حادًا عقب الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة فجر الأحد، مستهدفة ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، هي فوردو، نطنز، وأصفهان، في خطوة وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "عمل دفاعي استباقي" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وأثارت العملية العسكرية موجة واسعة من الجدل بين المشرعين الأمريكيين، حيث أيد معظم أعضاء الحزب الجمهوري الضربة، معتبرين إياها ضرورية لحماية الأمن القومي، بينما اعتبرها عددا من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين "انتهاكًا للدستور وصلاحيات الكونجرس".

فمن جانب الحزب الجمهورى أشاد السيناتور روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ (جمهوري عن ولاية ميسيسيبي) بالعملية العسكرية، معتبرًا أنها "إشارة واضحة إلى قوة الولايات المتحدة"، لكنه حذر من أن البلاد "تواجه الآن قرارات مصيرية تتطلب حذرًا شديدًا"، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس .

وقال السيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية (جمهوري - أيداهو): "هذه ليست حربنا، بل حرب إسرائيل، لكن إسرائيل حليف وثيق، ونزع سلاح إيران يصب في مصلحة الأمن العالمي". وأضاف: "لن يكون هناك وجود عسكري أمريكي بري في إيران".

أما رئيس مجلس النواب، مايك جونسون (جمهوري عن ولاية لويزيانا)، فأكد أن "الرئيس منح إيران كل الفرص الممكنة للتفاوض على اتفاق نووي، لكنها اختارت المواجهة"، مشددًا على أن "هذا الهجوم يحول دون حصول أكبر دولة راعية للإرهاب على أخطر سلاح على كوكب الأرض".

وأكد السيناتور الجمهوري جون ثيون (عن ولاية داكوتا الجنوبية) وقوفه الكامل خلف الرئيس ترامب، قائلاً: "الرد كان ضروريًا، وأؤيد الرئيس تمامًا في هذه الخطوة".

وعلى الجانب الآخر، انتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، الخطوة العسكرية، قائلاً: "الرئيس ترامب ضلّل الشعب الأمريكي بشأن نواياه، وفشل في الحصول على تفويض من الكونجرس، وهو بذلك يتحمل كامل المسؤولية عن أي تداعيات قد تنتج عن هذا التحرك العسكري الأحادي".

ووصفت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز (ديمقراطية عن نيويورك) الضربة بأنها "انتهاك خطير لصلاحيات الحرب المنصوص عليها دستوريًا"، معتبرة أن "ما حدث يرقى إلى أساس دستوري صريح لعزل الرئيس".

بدورها، أعربت النائبة رشيدة طليب (ديمقراطية عن ولاية ميشيغان) عن رفضها التام للهجوم، قائلة: "الشعب الأمريكي لا يريد التورط في حروب لا نهاية لها في الشرق الأوسط... الضربة العسكرية تمّت دون موافقة الكونجرس وهذا غير مقبول".

كما انتقد السيناتور الديمقراطي تيم كين (فيرجينيا) القرار قائلاً: "ترامب أظهر سوء تقدير واضحًا. الأمريكيون لا يريدون حربًا مع إيران، والكونجرس يجب أن يكون شريكًا في اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية".

حتى داخل الحزب الجمهوري، ظهرت أصوات معارضة للضربة. إذ نشر النائب توماس ماسي (كنتاكي) على منصة X (تويتر سابقًا): "ما فعله الرئيس غير دستوري. إعلان الحرب من صلاحيات الكونجرس وحده".

كما أعربت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن تحفظها، قائلة: "لسنا ملزمين بخوض حرب ليست حربنا".

وفي السياق نفسه، عبّر ماكس روز، عضو الكونجرس السابق والمستشار في منظمة "VoteVets" لقدامى المحاربين، عن قلقه من "توريط البلاد في حرب غير مبررة دستوريًا"، واصفًا الخطوة بأنها "غير قانونية".

وتأتي هذه الضربة في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من انزلاق إلى مواجهة إقليمية واسعة. وفي هذا الإطار، دعا عدد من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين إلى إحياء النقاش حول إصلاح "قانون صلاحيات الحرب" الذي يقيّد قدرة الرئيس على التحرك العسكري دون موافقة الكونجرس .

وقد أشارت وكالة أسوشيتد برس إلى هذا التوتر الإقليمي والجدل الدستوري داخل الكونجرس بشأن صلاحيات الرئيس، وذلك في تقريرها بعنوان "ترامب يثير الجدل حول الصلاحيات الرئاسية بعد ضرب إيران".

الكونجرس الأمريكي الضربة العسكرية مواقع نووية إيران خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة