كامل كامل: جماعة الإخوان سعت لاختطاف الدولة وبناء مؤسسات موازية قبل 30 يونيو


قال الكاتب الصحفي كامل كامل، إن خروج المصريين في 30 يونيو كان استجابة طبيعية لحالة الغضب الشعبي من ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية، التي سعت إلى أخونة الدولة والسيطرة على مؤسساتها، مشيرًا إلى أن ما شهدته مصر قبل الثورة كان محاولة ممنهجة لإنشاء دولة موازية عبر مؤسسات شكلية تحاكي كيانات الدولة الرسمية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية على قناة اكسترا لايف، أن الإخوان افتقدوا لفكرة الدولة الوطنية، وكانوا يفتقرون إلى أي مشروع حقيقي لإدارة البلاد، واعتمدوا على شعارات دينية فارغة مثل "الإسلام هو الحل"، دون امتلاك برامج فعلية، في محاولة لتدغدغ المشاعر الدينية للمصريين.
وأشار إلى أن التنظيم استخدم الدين كغطاء سياسي، وأنشأ كيانات موازية مثل "هيئة العلماء" و"مكتب الإرشاد" كنماذج موازية للأزهر الشريف ومؤسسة الرئاسة، ما يمثل تهديدًا خطيرًا لهوية الدولة ومؤسساتها.
وأوضح أن جماعة الإخوان لا تزال تحاول إعادة إنتاج نفسها، عبر أدوات حديثة مثل الشائعات والتشكيك والترويج الإلكتروني عبر المنصات، وهو امتداد لأسلوبها القديم في استخدام الأكاذيب، مستشهدًا بقضية قناة السويس الجديدة كمثال على مراحل متتالية من التشكيك في كل إنجاز.
وأكد أن التنظيم يعمل بشكل منظم باستخدام لجان إلكترونية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وينفذ حملات ممنهجة لضرب الثقة في مؤسسات الدولة.
وختم كامل بقوله إن الوعي الجمعي المصري هو السلاح الأهم في مواجهة هذا الفكر، داعيًا المواطنين إلى التمسك بالتجربة السابقة كدليل على خطورة المشروع الإخواني، مؤكدًا أن الجماعة لا تؤمن بالدولة ولا بالدستور، بل تسعى لتفتيت الأوطان من الداخل.