أشرف سنجر: مصر قادرة على فتح مجالات لخدمة السلام واحتواء التصعيد بالمنطقة


أكد الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، أن مصر تتعامل بسياسة متوازنة على مسافات متساوية مع القوى الكبرى الدولية، مشيرًا إلى أن تلك القوى هي التي ستحدد إلى أين تتجه الأوضاع في المنطقة، وإلى متى قد يستمر التصعيد.
وأضاف أستاذ السياسات الدولية، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" المذاع على قناة DMC، ويقدمه الإعلامي هيثم سعودي، حيث أوضح أن تواصل الولايات المتحدة عبر مبعوثين من أصحاب الوزن الثقيل في البيت الأبيض يدل على أن واشنطن ترى في السياسة المصرية صوتًا عاقلًا ورشيدًا، قادرًا على فتح مجالات لخدمة السلام والسعي نحو الاستقرار، وهو ما عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة.
وأشار سنجر إلى أن السياسات المصرية طالما نادت بالحكمة، وأن تحذيرات الرئيس السيسي المستمرة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وكذلك منذ انطلاق الاعتداءات الإسرائيلية، كانت تضع العالم أمام مسؤولياته، محذرًا من أن الشرق الأوسط على وشك الدخول في حرب إقليمية واسعة.
وأضاف أن إسرائيل بدأت تدرك أن الرد الإيراني كان قويًا، وأدى إلى حالة من العجز لديها عن الاستمرار في حرب استنزاف، وهو ما يعيد النظر في مسارات الحرب ويدفع نحو البحث عن حلول.
وأكد الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، أن المنطقة كان يجب أن تنعم منذ وقت طويل بالسلام والتنمية والاستقرار، إلا أن تصرفات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي تحاول جرّ ليس فقط الشرق الأوسط، بل العالم، إلى صراعات لا طائل منها.
وختم سنجر بأن مصر تواصل دورها المحوري في المنطقة بصوت عقلاني ومسؤول، داعية إلى التهدئة وتفادي الانجرار إلى مواجهة واسعة لن تكون في صالح أحد.